دفع نقص السولار والبنزين بكل أنواعه 80 و90 و92 بمحافظة الأقصر بعض محطات التموين لإغلاق أبوابها، ومن جانبها أكدت مديرية التموين بالأقصر أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب حيث أرجعت الأزمة إلى التهريب. وألقت أزمة نقص الوقود بالمحافظة بظلالها على موسم حصاد القمح، الذي أصبح مهددًا بكارثة بسبب نقص السولار الذي يتم استخدامه في تشغيل الماكينات الزراعية واضطر بعض المزارعين إلى شرائه من السوق السوداء بسعر 50 جنيها للصفيحة. وشكا السائقون من انعدام الرقابة، مما أعطى فرصة لعمال المحطات بالتلاعب في عملية التوزيع, وأضافوا أنهم لجأوا للسوق السوداء بعد أن اختفى البنزين تماما من محطات الوقود، بحيث وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى 2 جنية بعد اختفاء البنزين بكل أنواعه 80 و90 و92، ويتم بيع "الجراكن" على الطريق وبجوار محطات البنزين. وقال أحمد حسام الدين، موظف بإحدى محطات الوقود بالأقصر "أغلقنا المحطة بسبب عدم وجود جميع أنواع البنزين"، وأوضح أن الأزمة بدأت ببنزين 90، ثم تطورت وطالت جميع الأنواع، وأن معظم المحطات تعمل على بقية الخدمات، مثل التنظيف وتغيير الزيوت، وغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدمها المحطات بجانب توفير البنزين, واتهم بعض مديري محطات الوقود الشركات البترول بتعمدها تعطيش السوق، بهدف رفع سعره خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالأقصر، إن مشكلة نقص البنزين 80 و90 و92 في المحطات بالأقصر تتفاقم بوما بعد يوما، مؤكدا أن الكمية التي كانت تحصيل عليها محطات البنزين أنخفضت كثيرا, وأضاف أن أي كمية جديدة تأتي تنتهي في الحال، مشيرا إلى أن سبب المشكلة أن صرف البنزين ليست عليه أي قيود، وأن السيارات تأتي من المحافظات الأخرى إلى الأقصر من أجل البنزين، مؤكدا أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب كما أرجع الأزمة إلى التهريب.