دفع نقص البنزين بعض محطات التموين لاغلاق ابوابها الاحد بينما نشبت مشاجرات بين مواطنين على اولوية الحصول على البنزين في اماكن متفرقة، ومن جانبها أكدت وزارة البترول أن الكميات المطروحة بالأسواق تفوق الطلب حيث ارجعت الازمة الى التهريب. وذكرت صحيفة المصرى اليوم الاثنين ان الميادين والشوارع الرئيسية بالجيزة شهدت ارتباكاً مرورياً جراء تكدس السيارات أمام محطات الوقود التى أغلق معظمها أبوابه، فيما امتدت طوابير طويلة أمام مستودع البوتاجاز بمنطقة حدائق الأهرام منذ الصباح الباكر وشهدت منطقة السيدة زينب مشاجرات للحصول على البنزين. وقال أحمد حسام الدين، مدير إحدى محطات الوقود بشارع الهرم "أغلقنا المحطة بسبب عدم وجود جميع أنواع البنزين"، واوضح أن الأزمة بدأت ببنزين 90، ثم تطورت وطالت جميع الأنواع، وأن معظم المحطات تعمل على بقية الخدمات، مثل التنظيف وتغيير الزيوت، وغيرها من الخدمات الأخرى التى تقدمها المحطات بجانب توفير البنزين. وربط محمد حسان موظف بشركة مصر للبترول توافر البنزين بنوع المحطة، فمحطات التوزيع التابعة لشركات البترول، عادة ما تمتلئ يوميا بالكميات المناسبة من احتياجاتها، على عكس وكلاء الشركات من المحطات الخاصة، التى يرتبط توافر البنزين فيها بدفع الرسوم المطلوبة. واتهم بعض مديرى محطات الوقود الشركات بتعمدها تعطيش السوق، بهدف رفع سعره خلال الفترة المقبلة. واضافت صحيفة المصري اليوم ان الازمة لم تتوقف عند البنزين بل امتدت الى السولار وأنابيب البوتاجاز حيث وصلت الاحتجاجات إلى قطع الطرق البرية فى الفيوم، وخطوط السكك الحديدية والطريق الزراعى فى المنيا. وفى الفيوم قطع مواطنون بمركز أبشواى الطريق المؤدى إلى المحافظة، ومنعوا مرور السيارات، احتجاجاً على ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز إلى أكثر من 40 جنيهاً فى السوق السوداء، كما امتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود فى ظل نقص السولار وبنزين 80. وفى المنيا، أوقف مواطنون حركة سير القطارات فى الاتجاهين، وقطع آخرون الطريق الزراعى، احتجاجاً على نقص البوتاجاز، فيما امتدت الطوابير أمام المستودعات فى الشرقية والأقصر، ووصل سعر الأنبوبة فى الأخيرة إلى 25 جنيهاً. وفى الإسكندريةوالشرقية والبحيرة، تسبب نقص البنزين بأنواعه الثلاثة فى إغلاق محطات التموين أبوابها، ما أدى إلى رفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة. ومن المقرر ان يعقد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الاثنين اجتماعا عاجلاً بمقر الوزارة، عقب عودته من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لبحث أزمة نقص المواد البترولية، واتخاذ إجراءات لحلها.