إصابة 3 فى معارك «البنزين».. و«التموين» تحمل «البترول» المسؤولية

تصاعدت أزمة نقص البنزين والسولار والبوتاجاز فى القاهرة وعدد من المحافظات، فيما نفت وزارة البترول وجود أزمة، وأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية وجود عجز فى المواد البترولية، وحمّلت وزارة البترول مسؤولية نقص هذه المواد لكونها لا توفر الكميات المطلوبة.
ففى بنى سويف، وقعت مشاجرات بالطوب والحجارة داخل محطة بنزين بمدينة بنى سويف بين سائقى التاكسى والبلطجية الذين يحاولون الحصول على بنزين 80 فى جراكن، مما أدى إلى إصابة 3 سائقين.
وفى المنيا، تزاحم السائقون على محطات التموين للحصول على احتياجاتهم من البنزين وتدخل رجال الشرطة لتنظيم الصرف فى حدود 20 لتراً للسيارة الواحدة والقضاء على الجراكن.
وفى الإسكندرية، استمرت أزمة بنزين 80 وأسطوانات البوتاجاز، وهدد مواطنون بتنظيم اعتصام مفتوح داخل مديرية التموين فى المحافظة حتى توفير احتياجاتهم، وطالبت محطات البنزين بضخ كميات إضافية من بنزين 80 لعدم قدرتها على تلبية احتياجات المستهلكين.
وفى مطروح، تكدس عدد كبير فى محطات الوقود، وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة فى محاولة للحصول ولو على «بنزين 80» لمواصلة العمل، واضطر السائقون للاستعانة ببنزين 90 بدلاً من بنزين 80 رغم فرق السعر بينهما. من جانبها، اعترفت مصادر رسمية بوزارة التموين والتجارة الداخلية باستمرار أزمة نقص المواد البترولية «السولار والبنزين والأنابيب»، مؤكداً أن وزارة التموين على الرغم من إخطارها مسؤولى وزارة البترول بالكميات المطلوب ضخها فى الأسواق ومناطق العجز إلا أن البترول لا توفر الكميات المطلوبة، وهو الأمر الذى تحدث معه أزمة خاصة مع تكالب المواطنين على السلع.
وقالت المصادر إن وزارة البترول لاتزال تضخ كميات أقل من المطلوب من أنابيب البوتاجاز، مؤكدة أن الكميات التى تم ضخها، الجمعه لا تتجاوز مليوناً و200 ألف أسطوانة، فى حين أن المطلوب ضخه لمواجهة الأزمة لابد أن يكون مليوناً و400 ألف أسطوانة يومياً، كحد أدنى يتم توفيره يومياً.
وقال المهندس فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، إن شركتى بتروجاس وبوتاجسكو تبحثان مع جميع المحافظات، بما فيها القاهرة، قريبا توزيع أسطوانات البوتاجاز بنظام «الديليفرى»، فيما جددت وزارة البترول التأكيد على أن تعميم التجربة فى القاهرة الكبرى لن يتم قبل نجاحها فى محافظتى المنوفية والفيوم بشكل تام لضمان نجاح عمليات التوزيع.
وقال إن الشركات التابعة لقطاع البترول تدرس تعميم خدمة توصيل أسطوانات البوتاجاز للمنازل مقابل الرسوم المقررة بنحو 5 جنيهات خدمة توصيل وتركيب وتجربة الأسطوانة، بالإضافة إلى ثمنها الرسمى 4 جنيهات ليصل الإجمالى إلى 9 جنيهات للمستهلك بالمنزل.
فيما نفى المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، وجود أى زيادة فى أسعار البنزين بأنواعه، مشيراً - خلال تصريحات تليفزيونية الجمعه- إلى أن ما تردد على موقع «فيس بوك» من عدم وجود بنزين فى المحطات أو زيادة سعره هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وطالب الوزير بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات وقال: «أتمنى أن يلتزم كل مواطن بمعدلات تموينه الطبيعية واليومية من الوقود» لتفادى حدوث عمليات السحب السريع للمنتج والتكدس أمام محطات البنزين.
من جانبها، أصدرت الهيئة العامة للبترول بياناً رسمياً الجمعه، أكدت فيه أنه لا زيادة فى أسعار البنزين والسولار وأن ما يتردد من شائعات ليس له هدف سوى بث عدم الاطمئنان فى نفوس المواطنين.