انطلقت شائعة داخل محافظة بنى سويف تتعلق عن بحث وزارة البترول إلغاء بنزين 80 واستبداله بنوع أخر 85 وبتسعيرة أعلى وأيضا رفع تسعيرة بنزين 90 و92 تسببت فى تتزاحم أصحاب السيارات على محطات الوقود بغرض التخزين خوفا من غلاء ثمن الوقود وزاد الامر سوءا عدم توافر معظم أنواع الوقود بالمحطات الامر الذى دفع الأهالى لشراء الجراكن وترك سياراتهم لفترات طويلة أمام محطات الوقود للحصول على آخر فرصه للحصول على الوقود بعد إنتشار شائعة غلاء الوقود . في البداية يقول حسن جمال سائق تاكسي ان بنزين 80 غير متوفر يوميا وعندما يتواجد يكون الازدحام شديد جدا وتحدث اشتباكات من أجل الاسبقية في التموين نظرا لرخص سعره بالنسبة للفئات الاخري وعندما لانجد بنزين 80 نضطر الى شراء بنزين 90 وفي حالة ندرته نضطر الى التموين ببنزين 92 مما يتسسب في خسارة كبيرة لنا لآنه بؤثر على الايراد اليومي . ويضيف ياسر محمود مالك سيارة ان ازمة البنزين تتفاقم نتيجة جشع بعض اصحاب محطات البنزين الذين يرفضون البيع للاهالي ويقوموا ببيعه سرا في السوق السوداء بأضعاف سعره بعيدا عن أعين الرقابة الغير موجودة والبلطجية هم الفئة الوحيدة القادرة على الحصول على البنزين عنوة من أصحاب المحطات أما لاستخدامه أولبيعه بضعف سعره والبعض منهم اتخذ هذا الاسلوب مهنة له . ويؤكد أحمد علي مهندس أنه على الرغم من تصريحات هيئة البترول بعدم وجود أزمة وأن هذه اشاعات يقصد منها زعزعة الامن في البلاد ألا ان الواقع الميداني يؤكد عكس ذلك فالزحام والتكدس أمام المحطات يوحي بأن هناك ازمة والمؤكد أن بعض اصحاب المحطات يمنعون البيع من أجل تعطيش السوق لرفع السعر وبعضهم أيضا يقوم ببيع البنزين والسولار لتجار السوق السوداء لتحقيق هامش ربح أكبر في ظل الغياب التام للرقابة . قال محمد على سائق أتعجب من التصريحات التي تعلنها وزارة البترول بأنه ليست هناك أزمة وأن الكميات التي يتم طرحها للمواطنين تفوق معدلات الاستهلاك وان الحصص تصل كاملة الى المحطات في مواعيدها الدورية لانه ليس من المعقول ان الكميات متوفرة والمواطنون واقفون أمام المحطات من أجل الحصول على العيش أو للتشمس ، مضيفا انه اذا استمرت الازمة لآكثر من ذلك فأن مصدر دخلنا وأولادنا سيكون في مهب الريح ولا نعرف متي تنتهي هذه الازمة التي تعصف بنا . أما نادية رجب موظفة فتقول أن أزمة البنزين لاتخرج عن سببين أولها ربما يكون سيناريو مخطط من جانب المسئولين لرفع سعر المنتجات البترولية وألغاء الدعم عنها أو انتشار عمليات تهريب البنزين والسولار الي الدول المحيطة بنا مثل غزة وليبيا وبيعه باضعاف سعره وطالبت وزارة التضامن بأحكام الرقابة والسيطرة على الاسواق خاصة في ظل حالة جشع بعض معدومي الضمير الذين يستغلون هذه الازمة لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين ويساعدهم على ذلك حالة الانفلات الامني المنتشرة . بينما تؤكد جيهان محسن محاسبةأن أزمة البنزين تظهر حالة من الجشع لدي سائقي الاجرة الذين يستغلون هذه الازمة لرفع الاجرة بحجة ارتفاع سعر البنزين والغريب أن سعر الاجرة يبقى مرتفعا حتي بعد أنتهاء الازمة مما يعكس حالة من الجشع والاستغلال لدي الكثير منهم وتسألت لماذا نبيع مصادر طاقتنا باسعار زهيدة الى بعض الدول ونحن في حاجة اليها ويمكن أن تحل لنا مشاكل كثيرة . ومن جانبه أكد ممدوح غندور مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بأن التأخر في إرسال حصص السولار والبنزين الخاصة بالمحافظة وصل إلى نسبة عجز وصلت من 50 % الى 70 % فى الكميات المخصصة من قبل الهيئة العامة للبترول وشركات البترول العامة الأخرى والذي استمر إلى 4 أيام مما أدى الى أمرين الأول نفاذ إحتياطى المحافظة من الوقود والأمر الثاني حدوث التزاحم والطوابير على محطات الوقود وأضاف بأن الازمة بدأت فى الانفراجه من أمس الخميس مع بدء إنتظام الكميات المقررة من الوقود للمحافظة .