في واحدة من أسوأ مباريات النادي الأهلي عبر تاريخه، سقط الأحمر اليوم السبت، بخماسية نظيفة أمام صن دوانز الجنوب إفريقي في إياب الدور ربع النهائي، بدوري أبطال إفريقيا. وبرغم النتيجة الثقيلة، فقد نجا الأهلي من هزيمة كارثية، كاد يمكن أن تصل إلى أكثر من 8 أهداف، حيث تصدت العارضة والحارس محمد الشناوي لأكثر من فرصة محققة للفريق الجنوب إفريقي. وفور انتهاء اللقاء شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ثورة غضب عارمة، من جماهير النادي الأهلي، التي صبت جام غضبها على الأورجواياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي، وطالبت برحيله، كما هاجم آخرون مجلس إدارة الأحمر بقيادة محمود الخطيب، وحملوه مسئولية الهزيمة التاريخية. فنيًا.. لم يظهر أي لاعب في الفريق في مستواه باستثناء محمد الشناوي، فبرغم تلقي شباكه، 5 أهداف، فإنه نجح في التصدي لأربعة انفرادات صريحة. حاول الأهلي في بداية اللقاء إغلاق منطقة وسط الملعب بطريقة 4 – 3 – 2 - 1، بمشاركة ثلاثة محاور ارتكاز هم أحمد فتحي، وكريم نيدفيد، وعمرو السولية، إلا أنهم فشلوا في مهمتهم تمامًا، ومما زاد الطين بلة أن رباعي دفاع الأهلي محمد هاني، وسعد سمير، وأيمن أشرف، وعلي معلول، والبديل ياسر إبراهيم كانوا جميعهم في حالة مزرية، ولاسيما ظهيري الجنب محمد هاني وعلي معلول، حيث كان الجانبان منطقة مستباحة أمام أجنحة صن داونز، وحاول لاسارتي تصحيح أوضاع الجبهة اليمني بخروج محمد هاني غير الموفق، ونزول ناصر ماهر، وعودة أحمد فتحي للجانب الأيمن، لتتحول الطريقة إلى 4 – 2 – 3 - 1، إلا أنه التغيير لم يأت بأي جديد على مستوى الأداء الهجومي والدفاعي. أيضًا لم يقدم أيا من مهاجمي الأهلي جونيور أجايي، ورمضان صبحي، ومروان محسن، بالإضافة إلى ناصر ماهر، ووليد أزارو بعد مشاركتهما أي لمحات فنية تذكر، ولم يقتربوا حتى من منطقة جزاء صن داونز، سوى في مرات نادرة وفردية لرمضان صبحي. باختصار.. قدم الأهلي مباراة في رياضة أخرى غير كرة القدم، ليعود من بريتوريا بفضيحة، هي الأسوأ في تاريخ مشاركاته الإفريقية، وربما تلقى بظلالها داخل جدران القلعة الحمراء، حيث ترددت أنباء عن وجود اتجاه قوي داخل مجلس الإدارة إلى التضحية بالمدير الفني مارتن لاسارتي عقب لقاء العودة لامتصاص غضب الجماهير، فضلًا عن عقوبات مغلظة للاعبين أعلن عنها سيد عبدالحفيظ مدير الكرة عقب انتهاء اللقاء. إحصائيات مواجهة الأهلي وصن داونز