شهدت جامعة النيل الأهلية الإطلاق الرسمي للمبادرة القومية "رواد النيل" التي يمولها البنك المركزي المصري ، وتنفذها جامعة النيل الأهلية، بالتعاون مع البنوك والجامعات والعديد من الجهات المحلية والدولية، لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والناشئة والمتوسطة وتعزيز إنتاج المنتج المحلي. شهد الافتتاح طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري ، وعمرو موسى، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل الأهلية ؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية سابقا، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل الأهلية، وعدد من رؤساء البنوك الشريكة في المبادرة. كما شارك في افتتاح وإطلاق المبادرة د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، ود.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ود.محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، ولبنى هلال نائب محافظ البنك المركزي، ونيرمين الطاهري وكيل محافظ مساعد التطوير المصرفي بالبنك المركزي. وقال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الأهلية، إن المبادرة يعد لها قبل أكثر من عام من حيث تجهيز المقرات ومراكز الأعمال لمساعدة الشباب، خصوصا من لديهم أفكار مبتكرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ كما تهدف المبادرة إلى تشجيع مشروعات الشباب، ومن المنتظر أن ينتج عنها شركات صغيرة وبراءات اختراع مصرية، تقوي الثقة في المنتج الوطني . وأوضح خليل أنه في هذا السياق وفي ظل اهتمام البنك المركزي المصري بتشجيع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فقد تلاقت توجهات الدولة ومبادرات البنك المركزي المصري مع ثوابت جامعة النيل وذلك لإطلاق مبادرة "رواد النيل" لتشجيع ريادة الأعمال ونشر الوعي بأهمية الابتكار وإنشاء ودعم الصناعات الصغيرة والمشروعات ذات التأثير الإيجابي علي الإنتاج في شتى القطاعات الإنتاجية الواعدة وإحلال الواردات وزيادة الصادرات و تنمية الاقتصاد القومي. وأشار رئيس جامعة النيل الأهلية إلى أن هذه المبادرة ستكون مبادرة قومية ملكاً لمصر يتم توثيق كافة إجراءاتها وخطط العمل لتنفيذ برامجها وأنشطتها بما يمهد الطريق لإمكانية نقلها وتكرارها من جانب المؤسسات التعليمية وجهات القطاع الخاص. وأشار خليل في كلمته خلال الافتتاح الرسمي للمبادرة إلى أن جامعة النيل هي أول جامعة أهلية مصرية في القرن الواحد والعشرين وأول جامعة أهلية في مصر منذ إنشاء الجامعة المصرية الأولي عام 1908 والتي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة لديها القدرة التنافسية على كافة المستويات سواء بالنسبة للدول أو الشركات وحتى الأفراد. وقال: لأننا ندرك جيداً حجم التغير السريع في التكنولوجيا الحديثة والتي أصبحت ركيزة التطوير الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات المتقدمة، فقد روعي في إنشاء الجامعة أن تكون مؤسسة تعليمية بحثية ريادية متكاملة والتي تصنف بأنها Research and Entrepreneurial University لتواكب العصر الرابع من الجامعات المصنفة عالمياً ومن هذا المنطلق ابتعدت جامعة النيل في رسالتها التعليمية عن ثقافة الحفظ والتلقين بالتركيز على ثقافة التعلم و الاعتماد علي البحث والتطوير والاستفادة من مراكزها البحثية وأساتذتها وطلبة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في اكتشاف المعرفة والإضافة إليها دون الاقتصار فقط علي إعادة تدوير هذه المعرفة، وهذا هو منهج الجامعات المرموقة في العالم، أما فيما يخص خدمة المجتمع، فالجامعة علي صلة دائمة بالشركات والمصنعين وكذلك مؤسسات المجتمع لتقديم الخبرة والمشورة والتعاون في حل المشكلات أو اقتراح البدائل القائمة علي المعرفة والعلم والتكنولوجيا. وكشف رئيس جامعة النيل في كلمته أن الجامعة تتبني فكر الريادة Being an entrepreneurial University حيث لا يقتصر مجال عملها على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع بل يمتد ليشمل تشجيع الابتكار وريادة الأعمال بحيث يتم الربط بين ما تنتجه العملية التعليمية والبحوث ليكون لها مردود اقتصادي واجتماعي عن طريق إنشاء ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار ونشر ثقافة ريادة الأعمال . وقدم خليل الشكر في كلمته إلى جميع البنوك المصرية التي ساهمت وتساهم في إنجاح المبادرة ومشروعاتها والتي تبنت إنشاء نموذج مركز خدمات تطوير الأعمال أو الحاضنات لتنمية الصناعات الإستراتيجية وكذلك أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للمشاركة في تأسيس ال Techspace. وأشار خليل إلى عدد من الحاضنات التي ترعاها البنوك المصرية ومنها (نموذج خدمات تطوير الأعمال - بيت التصميم - حاضنة تصدير الصناعات الهندسية - حاضنة الإبداع في التصميم Creative Design - حاضنة تصميمات المنتجات والتعبئة والتغليف - حاضنة سلاسل القيمة المضافة - حاضنة صناعات مواد البناء والكيماويات - حاضنة الاسطمبات الصناعية - حاضنة تصميم ألعاب المحاكاة لريادة الأعمال). تم على هامش إطلاق المبادرة توقيع بروتوكول بين جامعة النيل الأهلية ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لتمويل برنامج المصنع المُصغر (MicroFactory) كأحد أهم برامج المبادرة. من جانبها قالت هبة لبيب مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية بجامعة النيل "إنها مبادرة شبابية نهدف فيها إلى توعية الشباب بريادة الأعمال وتُدعم المبادرة من قِبَل البنك المركزي المصري وتشرف جامعة النيل الأهلية على تنفيذها بدعمها لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الإنتاج المحلي، بالتعاون مع وزارة التخطيط، وأكاديمية البحث العلمي، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.