استقال كارلوس كيروش، من تدريب إيران، بعد نحو ثماني سنوات، عقب الخسارة 3-صفر أمام اليابان، في قبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم اليوم، الإثنين. وكان المدرب السابق لريال مدريد، يأمل في قيادة إيران إلى أول لقب قاري منذ 1976 في الإمارات، لكن اليابان سجلت ثلاثة أهداف في الشوط الثاني لتقصي فريق المدرب البرتغالي من البطولة. وقال كيروش (65 عاما) مقتبسا أغنية شهيرة لفرانك سيناترا "أعتقد أن أبسط شيء يجب فعله هو اقتباس الأغنية القديمة التي تقول 'والآن حانت النهاية'. "أنا سعيد وفخور بما فعلته، حان الوقت لكي أظهر امتناني للجماهير الإيرانية واللاعبين عن آخر ثماني سنوات". وكحال المغني الأمريكي، فقد عاد كيروش أكثر من مرة عقب استقالته خلال فترة تدريبه لإيران لكن نهاية تصريحاته ترجح أن رحيله عن المنصب هذه المرة سيكون بلا عودة. وقال "بالنظر إلى الصعوبات والحدود التي نعمل فيها، فانهم سيظلون في قلبي فيما تبقى من حياتي". وقاد كيروش، الذي ارتبط اسمه بتدريب كولومبيا، إيران لدور الثمانية في كأس العالم مرتين خلال فترته كمدرب، وحقق انتصارا واحدا في ست مباريات على مدار المشاركتين. وخاض كيروش صراعا دائما مع المسئولين في الاتحاد الإيراني، لكنه حاول دوما الحصول على المزيد من الموارد والتسهيلات وخوض المزيد من المباريات الودية مع فريقه. وأضاف "عبرت عن رأيي على مدار ثماني سنوات بشأن ما يجب القيام به، وأعتقد أن الكثير من الناس لم تكن ترغب في الاستماع لآرائي". "أنا فخور للغاية بالمغامرة وبالرحلة. اللاعبون الإيرانيون في غاية الروعة والذكاء. أنهم يستحقون بلوغ النهائي....بسبب كل ما قاموا به. "أتمنى لهم الأفضل وهو ما يستحقونه. استطاعوا بناء المصداقية في نهاية تلك السنوات الثماني، وتمكنوا من جذب الانتباه لأنهم جديرون بالثقة. نالوا احترام العالم أجمع". وبدا إنهاء ايران لثلاث وأربعين عاما من الانتظار من أجل نيل اللقب القاري الرابع بمثابة هوس للمدرب السابق لجنوب إفريقيا والبرتغال، لكن نهاية مشواره مع الفريق بدون تحقيق نجاح واضح بدا أنه قد أفقده الحماس. وكرر كيروش قبل نهاية المؤتمر الصحفي "يحدوني الأمل أن تكونوا قد فهمتم أن النهاية قد حانت".