تبدأ غدًا الاثنين امتحانات آخر العام للمنهج الإيطالي بمدرسة نجيب محفوظ بميلانو وهى المدرسة المصرية الأولى والوحيدة في أوروبا. وقال وليد فوزي مدير المدرسة "إن المدرسة تدرس المنهجين المصري والإيطالي حتى نهاية المرحلة الإعدادية وبعد ذلك يختار التلميذ ما بين الانتقال لمدرسة إيطالية أو العودة لمصر لاستكمال دراسته وفق ظروفه الأسرية". وأضاف أنه في بداية التجربة تصور الخبراء التربويون أن تدريس المنهجين سوف يمثل عبئًا على الطلاب ولكن نجاح التجربة وتفوق التلاميذ عند استكمال دراستهم بالمدارس الإيطالية الثانوية أثبت نجاح التجربة وجعل باقي الجاليات تفكر بتكرار التجربة وكان لدينا منذ أيام مسئولة الجالية الإيطالية لاستنساخ تجربة المدرسة المصرية. وأوضح فوزي أن المدرسة تم تأسيسها عام 2005 وبدأت الدارسة في 2006 لتكون أول مدرسة مصرية بأوروبا والوحيدة تلبي احتياجات الجالية المصرية المقيمة في ميلانو والتي تصل إلى 120 ألف نسمة. وأشار إلى أن المقارنة بين نظامي التعليم المصري والإيطالي ليست بصالح نظام التعليم المصري والذي يحتاج لبعض الإصلاحات ومنها خفض الكثافة داخل الفصول حيث من الصعب استيعاب الطلاب في فصل تزيد كثافته عن 25 إلى 30 طالبًا على الأكثر. وطالب بضرورة قيام المدارس باستيعاب جميع الأنشطة التي يمارسها الطالب داخلها من نشاط رياضي وفني وثقافي ثم بعد ذلك الكتاب المدرسي حيث تحتوي المناهج المصرية على تعقيدات لا تتناسب مع هذا العصر، فالتعليم الغربي قائم على إقناع الطالب بالمنهج وليس تلقينه إياه مع ترك مساحة للابداع الشخصي للطالب وهذا ما نأمل أن ينتقل إلى المناهج المصرية. وأكد أن اليوم الدراسي هو أفضل الوسائل للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي يعاني منها التعليم في مصر حيث يقضي الطالب بالمدرسة حتى الرابعة ونصف يتعلم ويأكل ويلعب ويذاكر ويتم عمل واجباته ليعود لبيته غير مطالب بأي شىء.