قال السفير حسام زكي، مساعد اﻷمين العام للجامعة العربية، إن نجاح القمة الاقتصادية التي تحتصنها بيروت اﻷحد المقبل 20 يناير، لا يتوقف على مستوي التمثيل فقط برغم أهميته وإنما بنتائجها وما يخرج عنها من قرارات. وأكد "زكي"، في تصريحات صحفية، في ختام أعمال اللجنة الوزارية التحضيرية، صباح اليوم الجمعة، أهمية انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة فى موعدها المقرر ببيروت رغم التحديات والصعاب الكثيرة التى واجهتها، مضيفا أن أهم شىء يتعلق بالقمة هو انعقادها وما ستتمخض عنه القمة من مبادرات ومشاريع تنموية تستهدف تنمية الإنسان العربى، والاستثمار فى البشر وتحقيق السلام والازدهار للمواطن ، باعتباره المستهدف من التنمية. وشدد على أن ما يصنع نجاح القمة الاقتصادية، هو الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، وبحيث تكون على المستوى المطلوب من الدراسة والقرارات التى تخرج عنها، مضيفا أنه ليس مستوى التمثيل هو من يحكم على نجاح أو فشل القمة، وأن القمة العربية التنموية ممثلة من الدول العربية بمختلف المستويات. وفيما يتعلق بالملفات المطروحة على أجندة القمة العربية التنموية، قال زكى: إن الملفات المطروحة تزيد على 23 ملفا، وهى فى معظمها اقتصادية وهناك ملفات اجتماعية بالإضافة إلى بنود تتعلق بمنطقة التجارة الحرة الكبرى، ومبادرة الأمن الغذائى العربى، وإستراتيجية الطاقة المستدامة 2030 ، وأخرى تخص السوق العربية للكهرباء، وادارة النفايات الصلبة فى العالم العربى، والطفل والمرأة ومكافة الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى بند حول الاقتصاد الرقمى ووضع دراسة لهذا الموضوع المهم، والذى تتزايد أهميته فى المستقبل. وأشار إلى أن رسالة القمة العربية التنموية من وراء الشعار المطروح الذى تحملة وهو " تنمية الانسان والاستثمار فى البشر "هى أن الإنسان هو إدارة التنمية والهدف منها فى الوقت نفسه، مؤكدا أن النظريات الحديثه فى موضوعات التنمية تفيد أن التركيز على الإنسان يجب أن يكون له أولوية، ومن هنا كانت غالبية البنود المطروحه على جدول أعمال القمة التنموية تركز على تنمية الإنسان والاستثمار فى البشر من خلال التعليم والصحة ورفع مستوى المعيشة، بالإضافة إلى أهمية الاستثمار فى البنية الأساسية بالنسبة للدول التى ما زالت لم تستكمل هذه البنية. وأوضح أن الجانب اللبنانى وضع شعارا للقمة التنموية، ينسجم مع هذا الشعار وهو "الازدهار من عوامل السلام"، حيث يؤكد هذا الشعار أن تحقيق التنمية يدعم من فرص السلام المجتمعى فى اى دولة، والعكس الصحيح. وردا على سؤال حو التقدم المحرز خلال السنوات العشر الأخيرة منذ قمة الكويت 2009 فى مجال تحقيق التكامل الاقتصادى العربى، قال السفير زكى، إن تحقيق التكامل الاقتصادى العربى هو أحد الموضوعات الكثيرة، ولا يجب أن يكون هذا الموضوع هو المعيار الوحيد الذى يتم من خلاله تقييم عملية التنمية فى العالم العربى من عدمه؛ لأن عملية التنمية الشاملة لها أفرع ومجالات كثيرة، مؤكدا أن التكامل العربى الاقتصادى عندما يتحقق سيكون أرقى أنواع التماهى بين أهداف الدول العربية ككل، وبين عمليات التنمية فيها، ولم نصل إلى هذه المرحلة من التماهى إلا عند تحقيق الحد الأدنى من الانسجام الاقتصادى المبنى على أسس علمية.