أصابها سهم العشق الحرام، وانتهى بها الحال جثة متقطعة لنصفين، داخل قبر خرساني بمحل "الترزي"، لتنقضي الساعات وينكشف لغز الجريمة، ويعترف الجاني بتفاصيل قتله لعشيقته، ودفنها داخل المحل الخاص به، وتتردد الحكايات والروايات على ألسنة الجيران وشهود العيان، بمنطقة أرض اللواء بالجيزة. مسرح الجريمة مسرح الجريمة أنا الجاني "هاني" 45 سنة، صاحب محل "ترزي حريمي" الكائن بشارع "العسال" بمنطقة أرض اللواء، بالجيزة، "لم أكن قصدي قتلها ولكن استفزازها كان ملاذا وطريقا لغرس سلاحي داخل قلبها، بعد مشاجرة دارت بيننا داخل الشقة" - لمحة مما جاء على لسان القاتل أثناء إدلائه باعترافاته لارتكابه جريمة قتل "الترزي للعشيقة بأرض اللواء"، كما أكد " محمد" يعمل بإحدى المحال بجوار الجاني. مسرح الجريمة مسرح الجريمة وأكمل" محمد" شاهد العيان على وقت تمثيل الجاني للجريمة أمام رجال الأمن بعد حوالي 72 ساعة من واقعة الجريمة، ليضيف قائلًا: "بعد سؤال رئيس المباحث للجاني عن مكان دفنه جثة المجني عليها، أشار بيده على آخر مكان داخل المحل الخاص به، قائلا، دفنتها على عمق متر ونصف وعرض 70 سم، بعد حفر المكان عثر على الجثة نصفين، كل واحد منهما داخل جوال"، مضيفا "تم استخراجهما ووضعهما دخل سيارة الإسعاف". مسرح الجريمة مسرح الجريمة أمسك "أحمد" أحد شباب المنطقة طرف الحديث، قائلا: "عرفنا عن الحادثة مساء يوم الجمعة، بعدما جاء رجال الأمن لاصطحاب هاني إلى القسم، ومن ثم في صباح اليوم التالي جاء رجال الأمن ومعهم هاني لتمثيل الجريمة، وتتعدد الروايات وتداول الأقاويل حول المجني عليها وعلاقتها التي استمرت لفترة طويلة، والسبب وراء وقوع الجريمة هل هو الاختلاف على أموال شراكتهم بالمحل، أم حسابات قديمة، أو العلاقة غير الشرعية التي أصابها خلل في نخوة القاتل، لتثار رجولته وينتقم من "العشيقة". أكمل "أحمد" حديثه، قائلا: " المجني عليها صاحبة ال32 سنة، مطلقة وأم لطفل، جاءت إلى الجاني الذي تربطه بها علاقة غير شرعية، بعد توصيل ابنها للمدرسة صباح يوم الأربعاء، وبعد خلاف نشب بينهما على فلوس الشركه بينهما في المحل، أثار استفزاز المجني عليها له، وقام بالتعدي عليها وخنقها، وطعنها بسكين كان بجواره، وبعد تلفظ المجني عليها أنفاسها الأخيرة قام بالاتصال بالمتهم الثاني "أحد العمال بالمحل ملكه" وأخبره بأنه في مشكلة بالبيت، وطلب منه المجيء إليه لمساعدته، وبعد ذهاب المتهم الثاني للجاني طالبه بمساعدته في إخفاء معالم الجثة والجريمة، وهدده بالاعتراف على نفسه وعليه بأنهما شركاء بالجريمة، ليقع المتهم الثاني في شباك التهديد ويساعد الجاني على إخفاء معالم الجريمة، ودفن الجثة. مسرح الجريمة مسرح الجريمة أضاف أحد شباب المنطقة، قائلا: " المجني عليه جاب "كازلك" سكينة كبيرة، وقام بتقطيع جثة المجني عليها نصفين، بمساعدة المتهم الثاني، وتغليف كل نصف داخل كيس بلاستيك، ووضع كاتم للرائحة، والذهاب بهما إلى المحل الخاص به، داخل توكتوك المتهم الثاني الذي يعمل عليه، وبعد منتصف ليل يوم اكتشاف الجريمة، قام بدفن الجثة داخل حفرة بالمحل، قام بحفرها، وأحاطتها بمصطبة خرسانية". أكمل قائلا: "في صباح يوم اكتشاف الجريمة قام الجاني بفتح المحل كعادته، وكأن شيئا لم يحدث، حتى جاء رجال الأمن ليلاً للقبض عليه، بعد بلاغ لرجال مباحث قسم شرطة الهرم حيث محل إقامة المجني عليها، تقدمت به والدة المجني عليها يفيد بتغيب نجلتها عن البيت مدة 3 أيام، مما أثار حفيظتها". "هاني كان إنسان محترم مشوفتش منه حاجة وحشة، وكان مشهور بصنعته وسط المنطقة، لدرجة أن بعض الفنانات كانوا بيفصلوا لبسهم عنده"، بتلك الكلمات أشار جار المجاني إلى حسن معاملته بالجاني، طوال فترة تأجيره المحل من المعلم "هاشم العدوي"، صاحب عقارات ومحال بالمنطقة، والتي من ضمنها محل الجانين الذي كان الشاهد الأول على تلك الجريمة، قبل أن يبدأ "هاشم" بسرد تفاصيل الجريمة، قائلا: " أنا عارف أن هاني كان نسونجي.. بس كنت سايبه علشان مدة انتهاء عقد الإيجار كان بعد شهرين، وممسكتش عليه حاجة، كان مجرد كلام وإشاعات الناس بتقولها، بس شفت المجني عليها مرة عنده في المحل وأنا معدي عليه". أضاف "هاشم" إلى حديثه ل"بوابة الأهرام"، مشيرًا إلى أن المجني عليها كانت تتردد على الجاني منذ فترة طويلة، وقبل وقت الجريمة كانت تقيم داخل الشقة التي تم وقوع الجريمة داخلها بثلاثة أيام، إلا أنه في يوم الواقعة حدثت مشادة كلامية بين الجاني والمجني عليها، بسبب العلاقة غير الشرعية التي تجمعهما، شراكتها معه بمكنتين في المحل، ليثار غضب الجاني، حيث إنه معروف بعصبيته السريعة، ويسدد طعنتين بصدر المجني عليها، ويتصل بالمتهم الثاني "أغلب عامل عنده" ويقوم الجاني بتهديد المتهم الثاني لمساعدة في إخفاء معالم الجريمة، ويقوم بالاتصال بعدد من عمال الحفر، لحفر قبر الجثة، بحجة حفرة حفرة صرف بالمحل "وبعد إتمام الجاني خطته قام بدفن الجثة، وبعد 3 أيام ينكشف لغز الجريمة ويتم العثور على المجني عليها".