أقيمت اليوم السبت، فعاليات احتفالية مؤسسة الأهرام بالعيد المئوي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس وأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقاعة محمد حسنين هيكل بالمبنى الرئيسي للمؤسسة، بحضور جمعة مبارك الجنيبى سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبدالمحسن سلامة رئيس مؤسسة الأهرام نقيب الصحفيين، ولفيف من الشخصيات العامة من مصر والإمارات، وذلك تمهيدًا للاحتفالية الكبرى التي ستقام اليوم، بهذه المناسبة بالقاهرة بعنوان "زايد في قلوب المصريين"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، بحضور د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من السادة الوزراء وسفراء الدول العربية وكبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة من الجانبين المصري والإماراتي. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام وشملت فعاليات الاحتفالية لقاءً موسعًا بقاعة هيكل، افتتحه عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، نقيب الصحفيين، بكلمة قدم فيها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على رعايته للاحتفالية، كما قدم الشكر أيضا للشيخ محمد بن زايد ولي العهد، على رعايته لهذا الحدث المهم، وأكد اعتزاز مؤسسة الأهرام بتنظيمها احتفالية مئوية الشيخ زايد، وذلك ضمن سياق دورها التنويري في المنطقة العربية، وتجسيدا لأدوار وأداء هذا القائد العربي الكبير الذي كانت له بصماته القوية، في إحداث التحولات الضخمة والنوعية في بلاده بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجعلها صاحبة دور وتأثير إقليمي فعال، مشيرا إلى الخصوصية التي ربطت علاقات بلاده بمصر خلال سنوات حكمه الطويلة، والتي انطلقت خلالها مختلف أشكال التعاون المشترك حتى أضحت اليوم علاقات نموذجية في المنطقة العربية على كافة المستويات وبلغت مستوى الشراكة الإستراتيجية خلال السنوات القليلة المنصرمة، بفعل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي شراكة تمتد إلى كافة الصعد سياسيا واقتصاديا ودفاعيا وأمنيا. ولفت سلامة إلى أهمية المواقف القوية التي تبناها الشيخ زايد تجاه مصر، لاسيما خلال حرب أكتوبر 1973، والتي تجلت بوضوح عندما أقدم على اتخاذ قرار وقف تصدير البترول الإماراتي بالكامل للدول التي دعمت إسرائيل، دون التزام بتخفيض نسبة ال5% التي قررتها الدول العربية المنتجة للنفط، وهو ما دفع هذه الدول إلى إعلان مساندتها للخطوة الإماراتية التي اعتبرتها بعض الدوائر، تحديا للدول الكبرى المستهلكة للنفط، لكنه أطلق مقولته الخالدة: "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي". وكشف سلامة، أن احتفالية الأهرام تتضمن إصدار كتاب وثائقي عن الشيخ زايد، شارك به نخبة من كبار المفكرين، والمؤرخين، والمثقفين العرب، حيث يعد الكتاب وثيقة علمية وإعلامية كبيرة لما يحتوي من معلومات بعضها يتم التوثيق له للمرة الأولى إلى جانب عدد خاص في شكل مجلة تتضمن رصدا بالكلمة عبر سلسلة من التحقيقات والحوارات والمقالات ساهم بها نخبة من صحفيي مؤسسة الأهرام. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام ومن جهته، أكد كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أهمية الدعم والإسناد الذي قدمه الشيخ زايد لمصر، قناعة منه بأهميتها ومحوريتها في منطقتها العربية، مثمنا مبادرة الأهرام لتجسيد هذه الأدوار من خلال احتفاليتها المتميزة بمئويته، وسط اهتمام رسمي وشعبي. وأشار جبر إلى إسهامات الشيخ زايد، التي شملت كل ما يهم المواطن المصري، وتتمثل في المدن والأحياء والمشروعات الاقتصادية والخدمية التي تسمت باسمه في أنحاء مصر، كما أشار إلى المواقف الإيجابية التي وقفتها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مصر بالذات بعد أحداث يناير 2011 وثورة الثلاثين من يونيو، والتي قدمت خلالها الدعم المادي والسياسي لمصر. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام وبدوره، تحدث السفير جمعة مبارك الجنيبي عن تخصيص دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2018 عاما لزايد، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده في 1918، وهو العام الذي ولد فيه الكثير من زعماء المنطقة المؤثرين في نهضتها وانطلاقها، مشيدا بالمبادرة التي تبنتها مؤسسة الأهرام للاحتفال بهذه المئوية، والتي تعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشيخ زايد في قلوب المصريين، مبديا إعجابه لاختيار هذه العبارة عنوانا لاحتفالية الأهرام، معتبرا أن هذه المبادرة تجسيدا لأهمية الشيخ زايد ليس في قلوب المصريين فحسب، وإنما في عقولهم ووجدانهم أيضا، مؤكدا أن الشيخ زايد كان يدرك أهمية مصر وقد أوصى أبناءه من بعده بالمحافظة على العلاقات والتعاون الفعال معها، وقال: إنهم مضوا بالفعل على نفس منهجه تجاه مصر، وهو ما يتجلى في العلاقات النموذجية والقوية التي تربط البلدين، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح السفير الجنيبي، أن الشيخ زايد كان يرى أن استقرار مصر وقوتها هو استقرار وقوة للوطن العربي، فظل حريصا على دعمها بقوة على الدوام في كافة المجالات، مبينا أنه قام ببناء العديد من المدن والمستشفيات والمدارس، وأقام مشروعات حيوية وساهم في استصلاح آلاف المساحات من الأراضي الزراعية مما جعله يسكن قلوب المصريين. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام وافتتح سلامة والسفير الجنيبي وجبر، بعد ذلك معرض الصور والصحف النادرة للشيخ زايد بالبهو الرئيسي لمبنى مؤسسة الأهرام، والذي سيستمر مفتوحًا للجمهور لمدة 10 أيام، وكتب كل منهم كلمة في السجل التذكاري للمعرض، ثم قاموا بقص شريط الافتتاح، وتفقدوا بعد ذلك محتويات المعرض التي ترصد بالصور الفوتوغرافية ونماذج من صفحات جريدة الأهرام اليومية، رحلة حياته ومشواره في العمل الوطني بدايةً من فترة توليه حكم إمارة أبو ظبي، وصولا إلى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات المختلفة التي قام بها الشيخ زايد على الصعد العربية والإقليمية والدولية ودعم القضية الفلسطينية، ومختلف القضايا العربية، بالذات دوره خلال حرب أكتوبر1973، فضلا عن لقاءاته المتعددة بالزعماء المصريين وزعماء المنطقة والعالم. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام ويضم المعرض أيضًا صور العيد الوطني الرابع لدولة الإمارات، والإنجازات التي تحققت في كافة نواحي الحياة من سياسة خارجية واقتصادية ومشروعات التعليم والصحة والإسكان والمياه والكهرباء وغيرها الكثير، وخروج الجماهير في مسيرة شعبية ومظاهرة في حب زايد آل نهيان، وافتتاح مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية عام 1978، ومواصلة دعم الإمارات لمصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد وأن مصر جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ومقاطعتها لن تؤدي إلا إلى توسيع الثغرة بين العالم العربي وذلك عام 1988، وكذلك صور للقمة الخليجية التاسعة بحضور الشيخ زايد تشيد بالدور الذي تقوم به مصر تجاه الوطن العربي وتأييد عودتها إلى جامعة الدول العربية عام 1988. معرض للصور النادرة للشيخ زايد بمؤسسة الأهرام