جبر: الاحتفالية رسالة شكر من المصريين للإمارات.. المبارك: زايد كان محبا لمصر.. وكانت دائما شغله الشاغل نظمت مؤسسة "الأهرام" احتفالية، اليوم السبت، بمئوية الشيخ زايد، بحضور نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وسفير الإمارات بمصر. وشملت الاحتفالية إقامة معرض صور عن الشيخ زايد . وقال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن الشيخ زايد كان محبا للمصريين ولمصر، وكل سياساته كانت تصب دائما مع مصر، وخاصة في المواقف الصعبة، وامتد أثر العلاقات الطيبة بين مصر والإمارات حاليا. وأشار نقيب الصحفيين في كلمته باحتفالية مئوية الشيخ زايد، إلى فعاليات المئوية والتي تشمل معرض صور في "الأهرام" مستمرا خلال 10 أيام، إضافة إلى إصدار كتاب عن الشيخ زايد، وفيلم تسجيلي، وغيرها من المؤتمرات والفعاليات الهامة. وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر: الشيخ زايد له مكانة خاصة في قلوب المصريين، وتربطنا علاقات قوية مع الإمارات فى كافة المجالات، إضافة إلى أن دولة الإمارات لها دور هام في مساندة مصر ضد جماعات الإرهاب، كما وقفت بجوار مصر في الكثير من المواقف. وأضاف "جبر" في كلمته أن المصريين "دائما يشعرون بالأمان في الإمارات نظرا للمعاملة الطيبة والتعاون بين الجانبين، فالإمارات قدمت الكثير لمصر معنويا وماديا، بالإضافة إلى العديد من علاقات التعاون في مجالات عدة، وهذه الاحتفالية هي رسالة شكر من المصريين للإمارات والشيخ زايد". وقال جمعة المبارك، سفير دولة الإمارات بمصر: إننا نوجه الشكر لمؤسسة الأهرام على مبادرة الاحتفال بمئوية "مصر"؛ لأن الشيخ زايد كانت مصر دائما شغله الشاغل؛ فهو كان محبا للدولة المصرية، فالعام الذي ولد فيه الشيخ زايد ولد الزعماء، فكانت مصر هي الدول الأولى المحبة له. وأضاف السفير في كلمته باحتفالية مئوية الشيخ زايد بمؤسسة الأهرام: الشيخ زايد زرع في الإمارات حب الخير، وهو ما يظهر حاليا في التعامل بين قادة الإمارات وقادة مصر، فالشيخ زايد ساعد في بناء العديد من المستشفيات والمدارس والمدن، ودائما كان يرى أن استقرار مصر هو استقرار للعالم كله، فهو بالفعل حكيم العرب، وفعاليات مئوية زايد مستمرة في مصر، ونجدد الشكر للرئيس السيسي على ما يقوم به، ونشكر مصر على هذه الفعاليات الهامة في حب الشيخ زايد. وافتتح الحضور معرض الصور، الذى أقيم بالمؤسسة والصحف النادرة للشيخ زايد، بمناسبة مئوية الشيخ زايد آل نهيان، تحت عنوان "زايد في القلب". وفي إطار هذه الاحتفالية وتلك المناسبة، تم إصدار كتاب وثائقي عن الشيخ زايد، وهو الكتاب الذي يشارك فيه نخبة من كبار المفكرين، والمؤرخين، والمثقفين، ويعتبر الكتاب وثيقة علمية وإعلامية بما يحويه من معلومات بعضها يتم التوثيق له للمرة الأولى، ومنها نصوص وثائقية لبعض الاتفاقات، ومصادر إعلامية أرشيفية مضى عليها عقود، منها -على سبيل المثال- أول حديث صحفي للشيخ زايد نُشر في الأهرام عام 1968، وكان آنذاك أميرا لإمارة أبو ظبي، أي قبل الاستقلال وتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بثلاث سنوات. ويحوي الكتاب أيضا توثيقا لمواقف سياسية تؤرخ لبواكير الدعم المصري، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، للفكر الوحدَوي في الخليج العربي، وتأسيس اتحاد إماراتي أبو ظبي ودبي في عام 1968، وبعد ذلك أسبقية الاعتراف المصري في عهد الرئيس السادات باستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة 1971، والتي أصبح الشيخ زايد آل نهيان أول رئيس لها. ويتضمن الكتاب أيضا كتابات لكبار الكتاب وشهادات معاصرة، تستخرجها الذاكرة الإعلامية من دائرة النسيان، ويجسد هذا الكتاب وتلك الاحتفالية حالة الوفاء المصري المستحق للشيخ زايد آل نهيان، المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي بادل مصر حبا بحب ووفاءً بوفاء، إضافة إلى عدد كبير من الصور النادرة للشيخ زايد آل نهيان في مراحل حياته المختلفة.