قال الدكتور ولاء عبدالغني، وكيل كلية الزراعة بعين شمس، وممثل شركة شورى للكيماويات: إن الشركة تقدم كل الدعم لأي تجارب خاصة بمحصول بنجر السكر، متمنيًا أن يكون لدينا خطط لتطوير أصناف محاصيل بنجر السكر. وأضاف: يجب أن نعمل من خلال منظومة متكاملة للعمل معًا للنهوض بزراعة محصول بنجر السكر بمصر، حيث إن هذا المحصول من المحاصيل الإستراتيجية، مشيرًا أن استخدام التقاوى وحيدة الأجنة، تضاعف من إنتاجية الفدان. وأوضح أن جميع برامج التسميد والمبيدات التي تساعد الفلاح على النهوض بإنتاجية الفدان نعمل على توفيرها من خلال الإمكانيات التي توجد بالشركة، حيث يوجد مجموعة من المهندسين والاستشاريين يقدمون جميع وسائل الإرشاد والتوعية للفلاحين. جاء ذلك خلال ندوة "مبادرة لتطوير وتحديث زراعة وإنتاج محصول البنجر"، التي استضافتها "بوابة الأهرام"، والتي أدارها محمد إبراهيم الدسوقي، رئيس التحرير، بحضور عصام بدوي المستشار الاقتصادي للبوابة، والتي أكدت خلالها الشركات الخاصة على أن مصلحة المزارع وربحيته هو أول دافع لمشاركتهم في المبادرة. وقال المهندس أحمد عزو، رئيس مجلس إدارة المكتب الفني للاستشارات والتوكيلات: إننا يجب علينا العمل سويًا من أجل تطوير جميع المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تهدف لتحسين زراعة وإنتاج بنجر السكر التي طرحتها شركة الدلتا للسكر بكل ترحاب. وأضاف أن التطوير ليس فقط للتقاوى المستخدمة في الزراعة، ولكن التطوير هي عملية متكاملة من استصلاح الأرض حتى ينتج الثمرة، وذلك لأن استخدام تقاوى وحيدة الأجنة في الزراعة، تحتاج إلى فنيات عالية جدًا، حيث إن عملية زراعته تعتبر السهل الممتنع. وأوضح أن زراعة البنجر على هذا النحو تعمل على توطن أمراض في التربة ويجب أن نعمل على تغيير الزراعة في الأرض المستخدمة من وقت لآخر، عن طريق عقد الندوات والتوعية والإرشاد للمزارعين من وقت لآخر، فهذه المبادرة للمزارع وشركات السكر ولمصر. من جانبه تساءل المهندس عمر أحمد عزو، رئيس مجلس إدارة شركة "تو إيد"، لماذا نحن حتى الآن، نزرع تقاوى البنجر عديد الأجنة والعالم كله يزرع وحيد الأجنة؟، من المسئول عن هذا، مشيرًا إلى أن المبادرة تضع مصر على الطريق الصحيح لزراعة محصول بنجر السكر. وأشار المهندس عبداللطيف الفرجاني، مدير عام شركة دمياتك جروب: المزارع أحوج ما يكون للدعم، من جانب الشركات التي تحصل على المحصول فالمزارع والشركة توأم في العملية الصناعية، مضيفًا أنه لا يمكن أن نحقق إنتاج عال من السكر بدون دعم المزارع. وأوضح أن دعم المزارع من مصلحة الشركة، وذلك لحصولها على المادة الخام لعملية الإنتاج، مشيرًا إلى أن كل شركة مصممة لاستخدام 350 ألف طن من محصول بنجر السكر كمادة خام تنتجها للحصول على السكر ومشتقاته، ولكن لم تستخدم الشركات طاقتها الفعلية منذ أن أنشأت وحتى الآن. وأشار أن زيادة الكمية هو دور الشركات التي تدعم المزارع لزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة محصوله، فالمزارع مواطن له الحق أن يعيش ويربح، مؤكدًا أنه ليس علينا فقط بالأفكار غير التقليدية، بل علينا الجدية فى التنفيذ. وأشار المهندس وجيه بشارة، ممثل شركة مصر هولندا للاستثمار والتنمية الزراعية، أنه يجب وضع خطة كاملة لتنفيذ هذة المبادرة، فالتقاوى أقل شيء فى منظومة الإنتاج من حيث إيجار الأرض والأسمدة أيضًا وليس الموضوع ميكنه فقط، مضيفًا أنه يجب أن يكون المزارع يعرف الطريقة التي يزرع بها محصول بنجر السكر. وأوضح أن هذه التقاوى، وهي وحيدة الأجنة لها مميزات وهي مقاومة للأمراض والحشائش، وأيضًا له إنتاجية عالية وجودة السكر عالية. وأشار المهندس حسام الشريف، ممثل المكتب الدولي للتجارة والزراعة، أن وجود الشركة التي يمثلها فى المبادرة هي لدعم المزارع في المقام الأول، ومساعدته لكي يربح من المحصول، وبالتالى يستطيع أن يستكمل مشواره في زراعة المحصول كل عام، ولن ينظر إلى الدعم من الشركات طالما الدخل مجزي ويحقق له ربحية عالية. وأضاف أن الموضوع عبارة عن سلسلة متكاملة، يجب على الشركات أن تدعمه لعدة سنوات حتى تنجح المبادرة وتوصل للمزارع على مستوى الجمهورية. وقال محمود محمد محمود، ممثل شركة فيردي الزراعية، إن نجاح هذه المبادرة يعتبر نجاحا لكل القطاع الزراعي بمصر، لأنه يعمل على الإسهام في تقليل فاتورة الاستيراد التى تكلف الدولة تكاليفا باهظة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .