وسط جمهور غفير، ملأ مسرح بئر يوسف بالقلعة، والعديد من السفراء، وحشد من الإعلاميين والصحفيين، اختتم مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، دورته الحادية عشرة، وملتقى الأديان المصاحب له، "هنا نصلى معًا"، فى دورته الرابعة، بمجمع الأديان، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة السياحة، ود. فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ود. نجوى الأهوانى وزير التعاون الدولى الأسبق، الأمين العام لجامعة عين شمس، و سمير عبد الناصر، ومؤسس المهرجان ورئيسه الفنان انتصار عبدالفتاح، وقدمت الحفل الفنانة سميرة عبد العزيز. بدأ حفل الختام بعزف السلام الجمهورى وتجميع كل الفرق المشاركة التى تفاعلت مع الجمهور، وانصهرت وتوحدت فى لحظة إنسانية واحدة، لتنشد " الله صلى عليه – لا إله إلا الله محمد رسول الله صاحب الرسالة- المسك فاح لما ذكرنا رسول الله – يانور العين"، واختتم الحفل بأغنية عن السلام والمحبة، بعنوان " وطن بلا حدود"، وهي نتاج ورشة بين السودان والمغرب ومصر، بمشاركة جميع الفرق المشاركة، ثم قام المنشدون برفع أعلام الدول. وخلال الحفل كرمت وزير السياحة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية والفنان انتصار عبد الفتاح، بإهداء درع المهرجان وشهادة تقدير، كلًّا من اسم الراحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتسلمه نجله اللواء طارق، واسم الراحل المفكر الكبيرأحمد بهجت ، وتسلمه نجله الكاتب الشاعر محمد أحمد بهجت، والموسيقار الكبير د. جمال سلامة، وسفيرة السلام الفنانة ياسمين الخيام، ونيافة الأنبا يوحنا قلته نائب بطريرك الكاثوليك فى مصروحوار الأديان، وضيف شرف المهرجان الكونغوبرازفيل، وتسلمه السفير سيلاستين اكولافو، كما تم تكريم شخصية المهرجان الأم تريزا سفيرة الفقراء فى ألبانيا وتسلمها سفير ألبانيا، بالإضافة لتكريم الفنان انتصار عبد الفتاح من دولة اليمن . أُقيم المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة، متمثلة فى العلاقات الثقافية الخارجية، وصندوق التنمية الثقافية، بالتعاون مع وزارات الآثار، والسياحة، والخارجية، والهيئة العامة للتنشيط السياحى، ومحافظة القاهرة، بالتنسيق مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب . وقد لاقى المهرجان نجاحًا إعلاميًّا وجماهيريًّا، على مدار 7 أيام، ما بين القلعة وشارع المعزالأثرى، ومجمع الأديان، وقبة الغورى، وساحة الهناجر، وميدان روكسى، وشارك فيه دول عدة بثقافاتها، وحضارتها، تمازجت مع فرق مصر، مقدمة موسيقى، وأغنيات صوفية، وترانيم ترقى بالإنسان الى اّفاق سامية، وتملؤه ثقافة وتنويرًا، ما يساعد على تنشيط السياحة المصرية . وقال عبد الفتاح أن 170 دولة جاءوا على مدار السنوات السابقة للتاكيد على جوهر الأديان وهو المحبة والتسامح والسلام ليصبح وطناً واحداً هو "وطن بلا حدود" وفى نهاية كلمته وجه الشكر للدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ولكل من ساهم فى دعم ونجاح هذه الدورة . .