هناك حالة من النشاط والعمل دبت في أوصال معظم المحافظين منذ الإعلان عن حركة تغيير المحافظين قريبًا. وللأمانة فإن هناك عددًا قليلًا منهم كان يعمل منذ اليوم الأول من تكليفه، وذلك بتكثيف الجولات الميدانية اليومية بالشوارع، والالتقاء بالمواطنين والتواصل معهم؛ لمعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها، وبذل أقصى الجهد لحل المشكلات المزمنة؛ وهي القمامة، والصرف الصحي، ومشكلات المياه والكهرباء وغيرها، وتذليل العقبات التي تواجه المواطنين بالمحليات، وهؤلاء المحافظون القلة لهم الشكر والتقدير؛ لأن عملهم وجهدهم منذ اليوم الأول من تعيينهم لم يختلف عن الآن، بل زاد نظرًا لاكتسابهم خبرات العمل المحلي. وهناك عدد من المحافظين لم يشعر بهم مواطنو المحافظة، ولم يعرفوهم ولا حتى يعرفوا أسماءهم؛ نظرًا لإحجامهم عن الناس، وعدم الاختلاط بهم، وكأن منصب المحافظ منظرة وفشخرة، والبعد عن الناس وارتداء لباس العظمة، وليس التواضع لخدمة الناس والتواصل معهم؛ لتخفيف متاعبهم اليومية من خلال تيسير الخدمات لهم وتوفير احتياجاتهم والاستماع إلى شكواهم وأنينهم، وهؤلاء المحافظون ظهروا الآن وبدأوا بعمل جولات ميدانية، والاختلاط بمواطني محافظتهم بعد قرب حركة تغيير المحافظين. وأدعو جهاز الرقابة الإدارية النشط أن يحصر هؤلاء المحافظين غير الأمناء على مصالح أهل محافظاتهم؛ من خلال تقييم نشاط كل محافظ طوال فترة عمله، ومن وجدوه لم يجتهد إلا خلال فترة الشهر الأخير خوفًا على الكرسي،يجب محاسبته؛ لأن كل محافظ ممكن أن يجعل من محافظته جنة لأهلها؛ والدليل أنه عندما يزور كبار المسئولين هذه المحافظة يقوم المحافظ برصف الشوارع وتنظيفها وإضاءتها وزرع شاليهات الورد والخضرة بها، ودهان المقرات الحكومية التي سيزورونها، وهذا يؤكد أن لدينا إمكانات للنهوض بالبلد، ولكن ليس لدينا مخلصون لتولي المسئولية، إلا من رحم ربي. [email protected]