مؤتمرات الشباب وزيادة الانتماء

إن من إنجازات الدولة خلال الفترة الحالية هي المؤتمرات الرئاسية الوطنية للشباب، والتي بلغت حتى الآن ستة مؤتمرات، حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة بكامل أعضائها، وشارك فيها الآلاف من الشباب من جميع المحافظات، وأيضًا الاتجاهات والانتماءات السياسية، تم خلالها طرح ومناقشة كافة القضايا والمشكلات في شتى المجالات، ومن أهم جلسات المؤتمر، هي جلسة اسأل الرئيس، والتي يتم قبل المؤتمر استقبال آلاف الأسئلة على رابط إلكتروني للمؤتمر عن الوضع الداخلي والخارجي، ويقوم الرئيس بالرد عليها بكل شفافية ووضوح.
ومن أهم المميزات لهذه المؤتمرات، هو الحوار المباشر بين الشباب والدولة، ممثلة في رئيسها عبدالفتاح السيسي، وحكومتها، وهي خطوات لاكتساب الثقة بين جيل الشباب، ومؤسسات الدولة، حيث تؤدي إلى زيادة طموحات الشباب، وتفاؤلهم نحو المستقبل، وزيادة انتمائهم تجاه بلدهم، والوقوف صفا واحدًا مع وطنهم تجاه الأفكار الهدامة، حتى تعبر مصر هذه الفترة الدقيقة والحرجة في تاريخها، كما أن هذه المؤتمرات تؤكد مدي تزايد اهتمام الدولة بالاستماع إلى آراء الشباب، ومعرفة مشاكلهم، والعمل علي حلها، وأيضًا الاطلاع على أفكار الشباب نحو المستقبل.
ولقد كان المؤتمر الرئاسي الوطني السادس للشباب - الذي عقد بجامعة القاهرة خلال اليومين الماضيين - نموذجًا مثاليًا لمشاركة الشباب في صناعة القرار، والتعبير عن أنفسهم، ويؤكد أن الدولة المصرية تعيش مرحلة جديدة، ومهمة، من الانفتاح على الشباب، والإيمان بقدراتهم، والعمل على صناعة جيل قادر من الشباب على تحمل المسئولية خلال الفترة المقبلة.
ومن القضايا التي تم طرحها قضية إعادة بناء الإنسان المصري على أسس سليمة وراسخة على المستويين المادي والمعنوي، وقضيتا التطوير الشامل والإصلاح الكامل للتعليم والصحة، وكل ذلك لن يتحقق إلا بتكاتف كل أبناء الشعب المصري خلف قيادته، والإيمان بخطوات الإصلاح، وبالإصرار القوي على تنفيذ هذه الرؤية والخطة الشاملة للإنجاز، لتلحق مصر بركب الدول المتقدمة في أسرع وقت وخلال سنوات قليلة.
mahmoud.diab@egyptpress.org