يوم الأربعاء الماضى صباحا لقيت المعلمة نجلاء محمد عبد الرحمن بمدرسة الهرم الثانوية مصرعها بشارع الهرم أمام مدرستها بالكوم الأخضر بعد أن صدمتها سيارة مسرعة وألقتها أمام ميكروباص الذى دهسها وحولها إلى أشلاء وهى ليست الحالة الأولى فقد سبقها عشرات القتلى والمصابين من التلاميذ والمعلمين فى هذه المنطقة نظرا لعدم وجود مطب صناعى بالرغم من ضرورته حيث توجد 3 مدارس وهى حافظ إبراهيم الابتدائية ومدرسة عثمان أحمد عثمان الإعدادية ومدرسة الهرم الثانوية ويقدر عدد تلاميذها بنحو 3 آلاف طالب وطالبة وأكثر من 500 معلم ومعلمة. ومع كثرة صرعى حوادث السيارات أمام هذه المدارس لم يتحرك اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة بإقامة مطب صناعى لإنقاذ أرواح الأبرياء التى تزهق يوميا والذى لن يكلف خزينة المحافظة إلا بضعة جنيهات وهو أولى من آلاف الجنيهات التى تصرف فى تشريفات وجولات سيادته فقد تم تعيينه ليحافظ على أرواح الناس وليس محافظا على إزهاق الارواح بتركه هذه المنطقة بدون مطب صناعى بالرغم من المناشدات الكثيرة لإقامة هذا المطب وتم إقامة مطب أمام مدرسة الفاروق الخاصة التجريبية فى الطريق الآخر للقادم من المريوطية والمتجه للجيزة فهل أبناء المدارس الحكومية دماؤهم رخيصة. محافظ الجيزة مسئول أمام الله عن كل نقطة دماء سالت فى هذه المنطقة بسبب حوادث السيارات.