زيارة البلد بصعيد مصر قرية «المدمر بسوهاج», تعد فرصة للتعرف على ما استجد فى هذه البقعة من وطننا الغالى فعلى الطريق الممتد لأكثر من 500 كيلو متر لا يمكن إغفال الكثير من الإنجازات والمشروعات التى تنمو مع إصلاح الطرق، خاصة طريق الصعيد الغربي، وبجانب الإنجازات والبناء على الأرض هناك تجارب إنسانية ومعرفة أداء القيادات الميدانية فى مجتمع يقطنه الغالبية من البسطاء لكنه غنى بمخزون مصر القيمى حسب وصف مؤرخ مصر وجغرافيها العظيم جمال حمدان، وشاءت الأقدار خلال اليوم الأخير من زيارة سريعة أن ينشب حريق قرب منزل الأسرة القديم ونظرا لوجود سيارة مطافئ واحدة متهالكة لمجلس قروى كبير ولضعف الإمكانات كاد الأمر أن يتحول لكارثة, وعندما بادرت بالاتصال بمديرية أمن سوهاج تحركت بسرعة وحزم كبيرين, خاصة من جانب مدير الأمن, مما أسهم فى إنقاذ القرية من كارثة محققة فى اليوم التالى للحريق حيث نشب حريق أخر التهم أكثر من 10 منازل لغلابة فروا منها تاركين متاعهم ومواشيهم للمصير المحتوم لتتم الاستعانة بعربات المطافئ بصورة عاجلة من المناطق القريبة. حرائق القرى تدق جرس إنذار لانتشار ظاهرة الحرائق فى الريف, خاصة فى أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة بمعدلات كبيرة, وفى ظل الإمكانات المتواضعة التى توجد فى قرى الصعيد فيما يتعلق بإطفاء الحرائق وعدم وجود عربات مطافئ للتحرك السريع للإطفاء المبكر قبل اتساعها, وهو ما يقلل الخسائر الكبيرة التى تحدث غالبا مع اندلاع تلك الحرائق, ولذا نرجو أن يتم توفير سيارات مطافئ إضافية للقرى مع توعية المواطنين بسبل الوقاية وهو ما سيسهم فى التعامل السريع مع الحرائق والكوارث التى تقع.