حريق مدمر يلتهم 55 منزلاً بقرية الدويرات بسوهاج دون خسائر في الأرواح

ماكينة ري تنقذ القرية من دمار شامل واحتراق «جهاز» عدد من العرائس قبل زفافهن بأيام
آثار الحريق المدمر بعد أن التهم جميع محتويات المنزل
التهم حريق نشب في قرية «الدويرات» مركز المنشأة أكثر من 55 منزلاً ومساحة من الأراضي الزراعية وحديقة مزروعة بأشجار النخيل إضافة لنفوق عدد من رؤوس الأغنام وكميات كبيرة من الغلال.
كان اللواء أحمد خميس - مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج- قد تلقي بلاغًا من أهالي قرية الدويرات مركز المنشأة بنشوب حريق بعدد كبير من منازل القرية، فانتقلت علي الفور قيادات مديرية الأمن وقوات الحماية المدنية برئاسة العميد أسامة أبو غريب حيث وصلت 16 سيارة إطفاء واستمر إخماد الحريق من الساعة الثالثة عصرًا وحتي الساعة الحادية عشرة مساءً.
تم إخطار النيابة التي قامت بعمل المعاينة برئاسة معاذ الحسيني- مدير نيابة المنشأة- تحت إشراف المستشار رأفت القاضي -المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج- وأمر بانتداب المعمل الجنائي لمعرفة سبب الحريق وحصر الخسائر.
قامت «الدستور» بجولة داخل المنازل المحترقة واكتشفت عدم وجود مياه شرب أو ري لإطفاء الحرائق بالرغم من وجود 8 حنفيات مطافئ ولكنها «معطلة» إضافة إلي عدم وجود مياه ري بالترع والمصارف المجاورة والملاصقة للقرية مما أخر عمليات إطفاء الحريق لصعوبة توفير المياه لأكثر من 10 ساعات.
وقام الأهالي بإطفاء الحريق باستخدام مياه الصرف الصحي الخاصة بطرنشات دورات المياه.
وكذلك قيام أحد أصحاب ماكينات الري الأرتوازي ويدعي الحاج أحمد حسن عبد اللاه بتشغيل ماكينة الري لإنقاذ البلد من كارثة لسرعة انتقال وانتشار الحرائق من منزل إلي منزل ساعد علي ذلك وجود رياح شمالية باتجاه الجنوب إلي المنطقة التي بها المساكن.
التقت «الدستور» عددًا من أصحاب المنازل وقال ضاحي عزب عبد الهادي «مزارع» بداية الحريق كانت بجوار قطعة أرض مزروعة بأشجار النخيل وامتدت إلي منازل القرية التي تبعد عنها مسافة 300 متر وأن الأهالي والأطفال كان يجرون من أمام ألسنة اللهب وكان شخص يجري وراءنا حيث كانت النار تسير بصورة سريعة جدًا.
وأشار إلي أن عدد المنازل المحترقة وصل إلي أكثر من 55 منزلاً وأن الحريق أتي علي جميع محتويات هذه المنازل وجهاز الفتيات «شوارالعرائس» حيث التهمت النار جهاز أكثر من فتاة مثل جهاز سماح علي وهي فتاة يتيمة تقوم والدتها صابرة عبد الستار 60 سنة بتجهيزها لزفافها.
وأضاف أبو الحمد خلف أبو الحمد أنه متزوج حديثًا وأثاثاث الشقة جديدة واحترقت بالكامل وأضاف أن والده توفي منذ 5 أيام يعني «موت وخراب ديار».