ذكر الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، أن الشعب المصري جميعه ينتظر من المجلس الموقر ومن مجلس الشوري أن يقوموا بمهتهم الأساسية التى أناطتهم بها المادة 60 من الإعلان الدستوري والخاصة بانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور مصر الجديد، لأنهم المكلفون بانتخاب تلك الجمعية. وأضاف، قد اهتم الرأى العام بهذا الموضوع وأصبح حديث كل مواطن لأن الدستور جزء لايتجزأ من عملية التحول الديمقراطي السلمي للسلطة وقال الكتاتني: "لذلك فقد وجدت بعد سماع هذه المناقشات أنه لزاما علي أن أكلف لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس بإعداد مشروع لإعداد معايير لانتخاب الجمعية التأسيسية، بحيث يكون متطابق مع المادة 60 من الإعلان الدستوري ويراعي العيوب التى شابت تشكيل الجمعية التأسيسية في وضعها السابق وأن تعقد اللجنة التشريعية جلسات استماع لكل من يريد أن يساهم فى وضع المعايير والاشتراك فيها حتى تخرج المعايير معبرة عن الجميع وننهي هذا الجدل لأننا نتحمل مسئولية تاريخية والشعب انتخب مجلس الشعب والشوري لانتخاب الجمعية التأسيسية وعلينا أن نقول للشعب إننا على قدر المسئولية حتى نساهم فى الانتقال السلمي. وجاءت كلمات الكتاتني لتلغي الاجتماع الذى كان منتظرا مع رؤساء الأحزاب السياسية للاتفاق على معايير جديدة لتكوين الجمعية التأسيسية للدستور، كما جاءت كلمات الكتاتنى بعد انتقادات شديدة وجهها نواب حزب الحرية والعدالة وآخرين لمن يريدون منع البرلمان من تشكيل الجمعية التأسيسية وخصوصا المجلس العسكري والمجلس الاستشاري والأزهر. وقال الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الإخواني إن انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية الخاصة بوضع الدستور هى عمل برلماني بحت، وقال نتنمني أن نكمل إجراءات انتخاب تلك الجمعية فى الساعات القادمة حتى لا نعطي الفرصة للمجلس العسكري أو المجلس الاستشاري أو الأزهر مع احترامنا له، للتدخل فى عمل من أعمال البرلمان.