يستضيف ملعب كالينيجراد، مساء اليوم السبت، مواجهة قوية ستجمع بين المنتخبين الكرواتي والنيجيري، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الرابعة في كأس العالم 2018 المقامة على الأراضي الروسية. يدير المباراة الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي، بعد ما كان حكما رابعا خلال المباراة الافتتاحية للبطولة بين روسيا والمملكة العربية السعودية، التي انتهت بتفوق روسي بخماسية نظيفة. وستكون التفاصيل الصغيرة الحاسمة والفارقة في المباراة المرتقبة بين الكروات والنسور سببا في تحديد جميع معالم مجموعة الموت، إذ يمتلك الطرفان لاعبين مميزين ومقومات تقودهما لتحقيق الأفضل داخل الميدان وإسعاد جماهيرهما الذين سيحضرون بكثافة كبيرة. سيلعب المنتخبان الكرواتي والنيجيري بهدف الفوز وتأكيد قوتهما منذ البداية، والاقتراب أكثر من التأهل للدور الثاني بجانب المنتخب الأرجنتيني الذي يمتلك الحظوظ الكاملة بالمرور من المجموعة الرابعة، وسط توقعات بإحداث آيسلندا المفاجأة الكبيرة. المنتخب الكرواتي المدجج بالنجوم والمواهب الكبيرة على الساحة الأوروبية، يخوض مواجهته الأولى أمام النسور وعينه على الانتصار والبداية المنشودة، مستفيدا من الكفاءة والخبرة، وتميزه وقوته داخل الملعب وامتلاكه لاعبين قادرين على صناعة الفارق في جميع خطوطه، على غرار لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وكراماريتش وإيفان بريسيتش وماريو ماندزوكيتش، وسط جاهزية من جميع النواحي للمونديال، بمباريات ودية قوية وانتصارات على السنغال والمكسيك، وخسارة أمام البرازيل بثنائية نظيفة. وأكد زلاتكو داليتش مدرب منتخب كرواتيا، صعوبة وأهمية المباراة الافتتاحية لمنتخبه أمام نظيره النيجيري، بقوله: "لدينا مجموعة جيدة للغاية من اللاعبين المؤثرين في أكبر الأندية الأوروبية، ومازالوا صغار السن، هذه التشكيلة تجمع بين الشباب والخبرة، نعم، التوقعات عالية، ونتوقع من أنفسنا أكثر من أي شخص آخر، وآمل نثبت صحة هذه التوقعات، وأن يحقق هذا الجيل نتائج جيدة بمساندة بعض الحظ على مدار مشوار البطولة، نثق في أنفسنا وجاهزون لتقديم كرة قدم جميلة، ومباراة نيجيريا لن تكون سهلة، فهم يمتلكون أسماء كبيرة، لكن لدينا أيضًا أسماء كبيرة، ستكون مباراة جيدة وسيكون من الصعب توقع سرعتها والهجمات المضادة التي ستحدث، نحن مستعدون". وتسعى كرواتيا للوصول للدور الثاني بمونديال روسيا 2018، لأول مرة، منذ مشاركتها الأولى كبلد مستقل في نسخة فرنسا 1998، وحلت فيها في المركز الثالث، علما بأنها فشلت في تجاوز دور المجموعات في مونديالي البرازيل 2014، وجنوب إفريقيا 2010. في المقابل، تستهدف نيجيريا التي تأهلت للمونديال للمرة السادسة في تاريخها، وبتشكيلة أغلبها من اللاعبين الصغار مدعومين من لاعبي الخبرة كالقائد جون أوبي ميكيل، تقديم الأفضل وتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشوارها بمونديال روسيا، وإنهاء سلسلة الفشل في تحقيق الانتصار بمبارياتها الأربع الأخيرة الاستعدادية، وما واكب ذلك من اتهام المدرب جيرنوت رور لبعض الصحفيين بالسلوك غير الأخلاقي واختلاق الأكاذيب حول التحضيرات المونديالية. وتوجد نيجيريا في المرتبة 48 في التصنيف العالمي للمنتخبات ( فيفا)، وتسعى لمواصلة تألقها في كأس العالم ومقارعة الكبار، والوصول لدور الستة عشر مثلما فعلت في مونديال البرازيل 2014. قال جيرنوت رور مدرب منتخب نيجيريا قبيل ملاقاة كرواتيا: "كلنا مقتنعون أنه لن يكون هناك أي نوع من المشاكل، حتى الآن شهدنا كرم الضيافة، ربما كل هذا يؤدي إلى المودة من الروس، هذا سيكون عاملا مساعدا لأنه بالتأكيد سيكون هناك وجود كرواتي أكثر من الوجود النيجيري في الملعب".