في البداية أقول محذرًا: إياكم أن تجعلوه عيد العكننة! المخاطب هنا ليس الحكومة؛ بل منتخبنا الوطني لكرة القدم، فلم يعد لنا بعد زيادة الأسعار، فرصة للبهجة، سوى مشاهدة الفراعنة وهم يزأرون كالأسود في روسيا. من هنا يمكن لتريزيجيه ورفاقه أن يجعلوه عيدًا للبهجة أو لا قدر الله عيدًا للعكننة. ومن محاسن الصدف أن المصريين شعب ذواق؛ يفهم فعلا في الساحرة المستديرة؛ لذلك فهو لا يبحث عن النتيجة فقط، وإنما ينظر أولًا لأدائك. وعلى سبيل المثال، في مباراة صعبة مثل مباراتنا أمام أوروجواي لا يطالبك المصريون بالفوز؛ بل بالقتال والعرق والرجولة، وعدم الحاجة لطاسة الخضة أمام سواريز وكفاني! أما النتيجة فعلمها عند ربي... الأمر نفسه ينطبق على مباراتي روسيا والسعودية.... نريد رجالًا في الملعب، وليس ناشئي مركز شباب البراجيل!!