خرج فواز الأخرس، والد أسماء الأخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد،عن صمته ليشن هجوما لاذعا على الانتفاضة السورية في اليوم الأول من عامها الثاني، وليقارنها ب "أعمال الشغب" التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن صيف العام الماضي. وبعد نشر صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر الخميس لما قالت إنها ثلاثة آلاف من رسائل البريد الإلكتروني المسرَّب من حسابي الأسد وزوجته أسماء، أجرت صحيفة الديلي تليجراف مقابلة مقتضبة مع الأخرس الذي يعد من أشهر جراحي لندن. وأكد الأخرس أنه غالبا ما يتحدث إلى ابنته أسماء التي يصفها بأنها "قوية". ويرى الأخرس، وفقا للديلي تليجراف، أن الانتفاضة السورية أشبه ما تكون بأعمال الشغب التي وقعت في لندن العام الماضي، متسائلا عن السبب الذي حدا بديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، بالامتناع عن نشر جيشه في شوارع لندن لقمع أعمال الشغب، كما فعل الأسد مع الاحتجاجات التي شهدتها بلاده. ويضيف: "عندما اندلعت أعمال الشغب في لندن، وقال كاميرون إنه سينشر الجيش، فهل يمكننا مقارنة ذلك بما حصل في حمص. قل لي ماذا كنت لتفعل؟ هل كنت ستقف وتراقبهم يقتلونك؟ أنت لديك مسئولية ضمان الأمن لشعبك." ويروي الصحفي الذي أجرى الحوار كيف أنه عندما واجه الأخرس بحقيقة أن السلطات البريطانية تعاملت مع أعمال الشغب في لندن دون أن تقتل أحدا، أجابه الطبيب سوري المولد قائلا: "لسنا متطورين ومتمرِّسين مثل شرطة العاصمة لندن أو سكوتلانديارد." أمَّا عن القتلى ال 7000 من السوريين الذين قالت التقارير إنهم سقطوا خلال العام الأول من عمر الانتفاضة، فيرى الأخرس أن الرقم يظل "أفضل" من حصيلة القتلى الذين قضوا في ليبيا. فهو يذكِّر أن 50 ألف ليبي قضوا جرَّاء التدخل الغربي في ليبيا وبسبب ما تلاه من اقتتال بين الليبيين أنفسهم بعد سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وذلك حسب مصادر الثوار أنفسهم، و"إن كانت تقديرات الصليب الأحمر الدولي تشير إلى رقم أكبر من ذلك بكثير." وتسلِّط الصحيفة على جانب آخر من شخصية الأخرس، إذ تشير إلى رسائل قيل إنها "مسرَّبة" من البريد الإلكتروني للأسد ولزوجته أسماء، ويظهر بعضها القلق الكبير الذي يبديه جرَّاح القلب الشهير في شارع هارلي بلندن على ما شهدته وتشهده سوريا من مجازر، وكيف أنه حثَّ صهره مرارا على أن يردَّ على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن ارتكاب فظاعات وأعمال وحشية بحق شعبه. كما تشير الصحيفة على نحو خاص إلى قلق الأخرس بشأن صورة النظام السوري في الغرب، وتدلِّل على ذلك بمسودة وثيقة من 13 نقطة ساعد هو شخصيا بإعدادها ودافع فيها عن الأعمال والتصرفات التي يقوم بها الجيش، بالإضافة إلى اقتراحه إنشاء شبكة أخبار متطورة ترعاها الحكومة السورية وتصدر باللغة الإنجليزية.