أثار الحكم الذى أصدره القضاء العسكرى أمس ببراءة الطبيب المتهم فى قضية "كشف العذرية" ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعى، التى شهدت حملات تضامن واسعة مع سميرة إبراهيم سواء كان ذلك التضامن من رواد تلك المواقع أو من مرشحين محتملين للرئاسة. عبرت تعليقات رواد تلك المواقع عن غضبهم الشديد من حكم البراءة، كما قوبلت تصريحات الطبيب أحمد الموجى المتهم البريء بالقضية بموجة من الغضب والرفض والتشكيك فى صحتها أدت إلى شن حملة من الهجوم عليه. من جانبها كتبت سميرة إبراهيم على حسابها الخاص على موقع تويتر فى أول رد فعل لها بعد صدور الحكم "محدش انتهك شرفي.. اللي انتُهك شرفها هي مصر.. وهكمل للنهاية علشان أجيب حقها.. مش هتقدروا تكسروني ياعسكر"، وتوجهت إلى مقر وزارة الدفاع معلنة احتجاجها على الحكم حيث شارك عدد من النشطاء مثل نوارة نجم وأسماء محفوظ وغادة كمال ورشا عبدالرحمن وغيرهم فى وقفة تضامنية معها. وعلق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، على الحكم عبر حسابه على تويتر "الانتهاكات لا تسقط بالتقادم.. وحق كل رجل أو امرأة لن ننساه بمرور الوقت.. حقوقنا وكرامتنا سننتزعها بأنفسنا". فيما أصدر المرشح المحتمل خالد على بيانًا خاصًا أكد فيه تضامنه مع سميرة والمطالبة بإعادة المحاكمة أملا فى تحقيق العدالة واصفا سميرة بكونها "إنسانة شجاعة أثبتت للعالم جسارة المرأة المصرية التى لا تتهاون فى الوصول لحقها بالرغم من كل المواجهات القاسية التى تتعرض لها فتاة فى مثل هذا النوع من القضايا". وقد أشار علي بأنه بالرغم من تعرف سميرة على الطبيب المسئول عن كشوفات العذرية، إلا أن القضاء العسكري حكم بالبراءة لتضارب أقوال الشهود إذ ذكرت إحدى الشاهدات ان اسم السجانة عبير، بينما قالت عنها الأخرى عزة. وقد عقب خالد على قائلا: "فهل يضيع على سميرة والمصريات حقهن بين عبير وعزة، من خلال محاكمة عسكرية قالت عنها سميرة من قبل، إنها تتحول إلى مسرحية. ويأتى حكم البراءة هذا ليضاف لاحكام البراءة لقتلة الثوار ليكشف عمق أزمة مرفق العدالة بشقيه المدنى والعسكرى، وليكشف تخلف قانون العقوبات عن ملاحقة جرائم مرتدى الزى الرسمى أو شاغلى الوظائف العامة". أكد أنه يتضامن مع سميرة إبراهيم مطالبا كل الساعين إلى حقهم في مصر الحرية والعدالة والمساواة، بالتضامن معها والالتفاف حول المطالبة بإعادة المحاكمة، والعمل على ألا يضيع حقها.