اتهمت الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط و التعاون الدولي المنظمات الأمريكية المتهمة فى قضية التمويل الأجنبي بأنها تمارس أنشطة تثير القلق وتحظرها كل دول العالم. واستعرضت الوزيرة فى كلمتها أمام مجلس الشعب خلفيات المنظمات الأمريكية وتمويلها فقالت أن وزارة التعاون الدولي ليست المشرفة على الجمعيات الأهلية ولكن وزارة التأمينات . وقالت الوزيرة إنه فى 2004 تم استقطاع جزء من المعونة الأمريكية و تخصيصه لمنظمات المجتمع المدنى المصري دون الرجوع للحكومة.. والحكومة اعترضت اعتراضا رسميا سواء فى القاهرة أو واشنطن على أساس أنه خرق لأساس العلاقات بين مصر وأمريكا. وأضاقت "حاولنا أن نتوصل لصياغة لأهمية العلاقة الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة وتم الاتفاق علي أن يتم إبلاغ الحكومة المصرية عن كل المبالغ التى تقدمها للجمعيات وأن يقتصر الأمر على الجمعيات المرخصة قانوننا وللأسف الجانب الأمريكي لم يلتزم بها وفى 2007 وعندما كان حجم المعونة 417 مليون دولار قرر بوش تخفيض حجم المعونة إلى النصف بإجراء منفرد. وفى 2007 قدمت الحكومة المصرية طلبا للتخارج من برنامج المعونات الاقتصادية الأمريكية لمدة عامين كاملين ولم نوقع أى اتفاقية مع الجانب الأمريكي إلى أن وصلت إدارة أوباما. وأضافت الوزيرة فى 2009 تعهد أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة سوف تلتزم بتمويل المنظمات المسجلة فقط لأنه كان في السابق يتم تمويل المنظمات غير المسجلة ولكن لم يتم الإلتزام بذلك ، و كانت المبالغ لا تتعدى 10 ملايين دولار ومن 2004 إلى 2010 لم تتعد 60 مليون دولار. وفى 20 فبراير بعد الثورة أعلنت هيلارى كلينتون أنها ستعيد برمجة المساعدات الأمريكية بقيمة 150 مليون دولار والتى سبق تخصيصها لمشروعات فى الصحة الإسكان وسوف توجه لمنظمات المجتمع المدنى. وبالتالي نشأت علاقة وزارة التعاون الدولي بالموضوع ، وكانت هذه هى المرة الأولي التى تمول فيها الولاياتالمتحدة منظمات أمريكية من الأموال الأمريكية ومن هنا بدأنا نرصد هذه المنظمات. وقالت الوزيرة إن الصحف الأمريكية نفسها كشفت خلفيات هذه المنظمات التى تثير الكثير من القلق وتمارس أنشطة سياسية تحظرها كل دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة التى تحظر عمل المنظمات التى تمارس العمل السياسي وهى غير مسجلة وتمول أنشطة داخل مصر وخارجها تشابه الأنشطة المحظورة فى كل العالم. وقالت الوزيرة إن السفيرة الأمريكية تحدثت أمام الكونجرس فى يونيو 2011 واعترفت بأن الولاياتالمتحدة مولت هذه المنظمات وأن هذه المنظمات نشطة وأنها استنفذت 40 مليون دولار وعلمنا أنه تم استنفاذ 150 مليون دولار أى أكثر من 6 أضعاف، ما تم إنفاقه فى ست سنوات سابقة وكمسئولة أرعى مصالح الشعب عرضت هذا الأمر على مجلس الوزراء وقرر تشكيل لجنة تقضي حقائق وفي شهر سبتمبر اتخذ مجلس الوزراء قرارا بالإجماع بإحالة تقرير لجنة تقصي الحقائق لقاضي التحقيق ومنذ ذلك التاريخ توقفت علاقتى وأى وزير من السلطة التنفيذية حول هذا الأمر وامتنعت عن الإدلاء بأى رأى فى هذا الموضوع. وأختتمت فايزة أبو النجا كلمتها قائلة الهجوم الضاري والشرس يؤكد أننا تحركنا فى الاتجاه الصحيح وأن هناك من يقلقه فى الإقليم الذى نعيش فيه أن تنهض مصر وأن تتحرك مصر بديمقراطية حقيقية. وأختتم حديثي واستحضر كلما لسعد باشا زغلول عندما خاطب رئيس الوزراء الفرنسي كليمنصو فى مايو 1919 وقال جملة عبقرية إن الأمة المصرية ترفض أن تكون سلعة يتداولها الأقوياء.