أكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط ان قضية التمويل الأجنبي استهدفتها شخصيا وهو ما زادها صلابة ووزارة التعاون الدولي ليست الوزارة المعنية بالمنظمات الأهلية والجمعيات فهي من اختصاص وزارة الشئون الاجتماعية. وقالت امام مجلس الشعب في جلسته امس ان قضية التمويل الاجنبي تمس السيادة المصرية والامن القومي المصري مشيرة إلي ان برنامج المساعدات الامريكية وقع عليه الرئيس الراحل السادات والرئيس الامريكي الأسبق كارتر مشيرة إلي ان البرنامج بدأ ب815 مليون دولار وفي عام2004 اتخذ الكونجرس الامريكي قرارا باستقطاع جزء من البرنامج ما بين10 و20 مليون دولار والحكو مة اعترضت علي ذلك وبعد مناقشات وافقت الحكومة المصرية بشرط أن يقتصر هذا التمويل علي الجمعيات المسجلة إلا أن الجانب الامريكي لم يلتزم بذلك وفي عام2007 تم تخفيض المعونة الامريكية ووصلت إلي200 مليون دولار. وقالت انه في عام2007 تقدمت الحكومة المصرية بالتوقف عن برنامج المساعدات الامريكية إلي أن وصلت ادارة أوباما لسدة الحكم الامريكي مشيرة إلي ان ادارة اوباما تعهدت بأن تمول المنظمات المسجلة الا أنها لم تلتزم أمريكا وحتي عام2010 لم تتعد50 مليون دولار وأنه في20 فبراير2011 أعادت أمريكا برمجة150 مليون دولار سبق تخصيصها للصحة والاسكان ستوجه إلي المجتمع المدني والمنظمات وقالت أبوالنجا انه لأول مرة تمول أمريكا منظمات امريكية داخل مصر مثل المعهد الجمهوري والمعهد الديمقراطي ومنظمة الصحفيين وهي منظمات تمارس عملا تحظره القوانين وكل دول العالم بما فيها امريكا فالتمويل السياسي والحزبي مرفوض. وقالت ان مجلس الوزراء في شهر أغسطس اتخذ قرارا باحالة تقرير لجنة تقصي الحقائق لقضاة التحقيق ومنذ هذا القرار أصبح الموضوع برمته أمام القضاء مشيرة إلي ان الهجوم خارج مصر وداخلها يؤكد أننا تحدثنا في الاتجاه الصحيح وأن هناك من يتخوف من ان تنهض مصر اقتصاديا وديمقراطيا.