رحب الأمير سعودالفيصل، وزير الخارجية السعودي، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي في إطار دعم أهداف المجلس وتعزيز قدراته وماتشهده المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، والدفع بالتكامل الخليجي لآفاق أرحب في كل المجالات. وقال في ختام اجتماع وزراء الخارجية لدول المجلس بالرياض مساء الأحد: "بحث الاجتماع الأوضاع في اليمن وأهمية الاستقرار هناك لتشجيع المجتمع الدولي لمساعدة اليمن في شتى المجالات". وحول تطورات الأزمةالسورية، رحب الأمير سعود بالنوايا الحسنة للجهود الدولية لحل الأزمة، لكنه أعرب عن الأسف لأنها لم تسفر عن نتائج ملموسة لوقف نزيف الدماء واتخاذ إجراات فورية لوقف المجازر. وحول المشاركة الخليجية في قمة بغداد، قال إنه تم الاتفاق على المشاركة لدول المجلس في القمة التزاما بقرارات الجامعة، إلا أن مستوى التمثيل للدول الخليجية سيتوقف على مدى توافر الظروف الملائمة لهذه القمة لحل القضايا الرئيسية بالمنطقة واتخاذ القرارات المهمة بشأنها. ودعا الفيصل لمنع التدخل الإيراني في البحرين والكويت، والتأكيد على وحدة العراق الإقليمية وعدم التدخل في الشئون الداخلية. من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبداللطيف الزياني، إنه تمت مناقشة تقرير مقترحات الانتقال من التعاون لمرحلة الاتحاد وسترفع توصياتها للقاء القمة التشاوري القادم الذي سيعقد بالرياض. وقال إن المجلس أبدى ارتياحه للأوضاع في اليمن ووجه بتنظيم عقد مؤتمر أصدقاء اليمن بالرياض 23 إبريل المقبل، على أن يسبقه اجتماعات تحضيرية لتحديد الاحتياجات وسبل التمويل المالي اللازم لها وضرورة التعاون مع اليمن. وردا على سؤال عن الوضع السوري ومدى تسليح المعارضة السورية قال الأمير سعود الفيصل لم أقل شيئا لميقوله السوريين انفسهم هم لايريدون النظام السوري الذي يصر أن يكون عبئا على الشعب السوري فالنظام لا يريد إلا أن يقتل الشعب السوري. وإذا كان يريد السوريون الدفاع عن أنفسهم فليس هناك أحق من الدفاع عن أنفسهم هم لم يطلبوا سوى الدفاع عن النفس ومن الصعب أن تمنع أحد من الدفاع عن نفسه.