قامت شرطة مدينة برلين فجر اليوم، بتنفيذ حملة مداهمات موسعة على منازل بعض من تصفهم بأنهم متشددون إسلاميون متطرفون، ودهمت الشرطة منازل عدد من أئمة بعض المساجد أو مرتاديها ممن تصنفهم أجهزة الأمن الألمانية بأنهم سلفيون خطرون، ووقعت أحداث الدهم والتفتيش في حي نوىكولن البرليني، الذي تقطنه جالية إسلامية كبيرة ويوجد به عدة مساجد تصنف بأنها سلفية متشددة. ولم تكشف شرطة برلين أية تفاصيل عما إذا كانت قد ألقت القبض أو احتجزت أي ممن داهمت منازلهم، إلا أن متحدثة باسم الشرطة أكدت تنفيذ حملة موسعة من المداهمات على منازل مشتبه بهم أنهم إسلاميون متشددون، فيما أكدت النيابة العامة في برلين على حسابها على تويتر أن الحملة مستمرة وأنها تتم وفقا للضوابط القانونية.
وكشفت بعض الصحف البرلينية على مواقعها الإلكترونية اليوم، أن حملة الدهم تهدف إلى منع متشددين سلفيين من السفر إلى بعض مواقع تنظيم داعش - داعش - خارج ألمانيا خاصة في سوريا والعراق، فيما أشارت صحف أخرى إلى أن الحملة تأتي في إطار تأمين أسواق عيد الميلاد حتى لا يتكرر حادث الدهس الذي وقع العام الماضي، خاصة أن معظم من تمت مداهمة منازلهم تربطهم صلات ما بالمتهم بارتكاب حادث الدهس العام الماضي التونسي أنيس العامري. ومن المعروف أن أجهزة الأمن الألمانية تصنف وتترجم السلفية الإسلامية بأنها تمثل الإسلام المتطرف المتشدد، وتعتبر أية أنشطة متعلقة بالسلفيين في ألمانيا بأنها مصدر خطر حتى لو كانت مجرد الانتظام في أداء الصلوات المفروضة في المسجد، وقد وضع جهاز الاستخبارات الداخلية ألألمانية عددا كبيرا من المصنفين بأنهم سلفيون في ألمانيا - بما فيهم ألمان اعتنقوا الإسلام - في دائرة الاشتباه والخطورة المحتملة وأخضعت أنشطتهم للمراقبة.