إعلام إسرائيلي: حماس لديها 20 ألف مقاتل.. وتنوي الهجوم مجددًا    محافظ سوهاج: مشروعات حياة كريمة بالبطاخ تغيّر وجه الريف وتلبّي احتياجات المواطنين    مهرجان إعلام 6 اكتوبر للإنتاج الإعلامى يكرم الفنان الكبير محمد صبحي وإبداعات طلاب كليات الإعلام    إيران تدرس شراء مقاتلات من الصين    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بعد سيطرتهم على بطولة العالم للناشئين    تحديد موعد مباراتي كلاسيكو الدوري الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة    ضياء السيد: الهلال السعودي مشروع دولة.. وأرفض رحيل وسام أبو علي عن الأهلي    رياضة ½ الليل| رحيل ميدو.. مفاجآت حسام غالي.. 3 جنسيات تقود الزمالك.. وإعارات اليد    إنفانتينو يوجه رسالة للهلال السعودي بعد الفوز أمام مانشستر سيتي    مصرع عنصر إجرامي وحبس 8 آخرين لجلبهم المخدرات وحيازة أسلحة نارية بالقليوبية    انتداب المعمل الجنائي لفحص سبب حريق منزل بالقليوبية    الأرصاد: منخفض جوي نادر سبب التقلبات الجوية الحالية    الهيئة الوطنية للانتخابات: انتخابات مجلس الشيوخ ستجرى بأعلى معايير الشفافية والنزاهة    الحجر البيطري عن إحباط تهريب الزواحف الخطيرة: العملية مقلقة.. والراكب كان قادما من روسيا    أنغام بعد الهجوم عليها بسبب حفل شيرين: أنا في المستشفى.. والظلم هذه المرة لا يحتمل    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    ريال مدريد يتخطى عقبة يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي مونديال الأندية    مجموعة السبع: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي    الأرصاد: فرص الأمطار تقل غداً وتنتقل مع نهاية الأسبوع لأقصى جنوب البلاد    بنداري: 75 منظمة تقدمت لمتابعة انتخابات «الشيوخ» والهيئة تصدر تصاريح خاصة    حسام حبيب يدعم شيرين عبدالوهاب بعد أزمتها في مهرجان موازين    أنغام تكشف تفاصيل أزمتها الصحية ودخولها المستشفى    القومي للبحوث يطلق قافلة بيطرية علاجية مجانية لقرية الحلابية ببني سويف    وكيل صحة المنوفية يتفقد المعمل المشترك| صور    الكشف عن قرعة الدوري الإسباني ومواعيد مباراتى الكلاسيكو فى موسم 2025-2026    باسم سمرة يصل العرض الخاص لفيلم احمد واحمد    سفير بلجيكا من جنوب سيناء: مصر واحة أمان ومستعدون للتعاون في السياحة والخدمات اللوجستية    هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان استقرار؟.. أمين الفتوى يجيب    «نشا الذرة».. سلاح تصديرى 21 مليون دولار فرص جديدة.. وأمريكا وفرنسا أسواق واعدة    رئيس جامعة المنصورة يستقبل نائب وزير الصحة لبحث التعاون في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية    بحد أقصى 2175 جنيها.. رئيس هيئة التأمينات يعلن تفاصيل صرف معاشات يوليو وقرارات استثنائية جديدة    الإسعاف والطوارئ بغزة: الطواقم الطبية تلجأ لنظام المفاضلة بين الجرحى    غادة عبد الرازق تحتفي بفيلم أحمد وأحمد.. وتدعم أحمد نادر جلال في عرضه الخاص    حسام حبيب عن أغنية بحكيلك عن الأيام: تعكس مرحلة صعبة في حياتي.. ورامي صبري يرد: هدية غالية    متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب    حماة الوطن ينتهي من اختيار مرشحي انتخابات الشيوخ.. وغرفة عمليات مركزية للمتابعة    التضامن الاجتماعي: تبرع برحلات عمرة لأسر ضحايا حادث أشمون من سيدة أعمال مصرية    232 درجة الحد الأدنى للقبول للتعليم الثانوى بالأقصر    الشيخ خالد الجندي يكشف فضل صيام يوم عاشوراء    الفصائل الفلسطينية: كارثة تهدد أطفال غزة وسط تفشي التهاب السحايا وانهيار المنظومة الصحية    صحة المنيا تستعد لانتخابات الشيوخ: لجان كشف طبي وتحاليل مخدرات للمرشحين وفقًا للضوابط    مجلس الشيوخ الأمريكي يحذف بند الذكاء الاصطناعي من مشروع قانون خفض الضرائب    18 يوليو بدء الدعاية وإعلان القوائم النهائية للمرشحين بانتخابات مجلس الشيوخ    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر يوليو للمستحقين بكل المحافظات اليوم    منصور يرأس لجنة تسيير أعمال جامعة بني سويف الأهلية    وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة مشروع الشبكة القومية لرعاية مرضى السكتة الدماغية    عروض فنية وورش تفاعلية ضمن أنشطة قصور الثقافة بمعرض الفيوم للكتاب    بالشمع الأحمر.. إغلاق 46 محلاً خالفت المواعيد الصيفية بالإسكندرية| صور    النواب يوافق مبدئيا على ضم خريجي كليات العلوم الصحية لقانون المهن الطبية    خبر في الجول - بعدما ارتبط بالزمالك.. مودرن سبورت يتمم اتفاقه بشأن ضم مدافع المنصورة    تحرير 21 ألفا و504 قضايا تسول واستجداء المارة واستغلال الأطفال بالمحافظات خلال شهر    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025    واقعة مدرسة حلمية الزيتون| أولياء أمور يحاولون التعدي على مراقبة ثانوية عامة.. و«التعليم» تحقق    مبيعات السيارات في مصر تسجل أعلى مستوى خلال 3 سنوات    حضور جماهيري لافت لاحتفال "القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية" بذكرى 30 يونيو    الرعاية الصحية تستعرض حصاد 6 سنوات من إنجازاتها بمنظومة التأمين الصحي الشامل    الخارجية الأمريكية: نعرف أن جهود الناتو لردع روسيا تثير قلقا لدى موسكو    الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحطيم الأسوار المصطنعة بين المسلمين واليهود في ألمانيا
نشر في الشروق الجديد يوم 24 - 02 - 2015

أصبحت مبادرة "سلام شالوم" بعد مرور عام على انطلاقتها إحدى أكبر مجموعات التفاعل بين الثقافات في برلين، وذلك عبر القيام بعشرات الندوات في المساجد والمعابد اليهودية والمراكز الاجتماعية.
يهوديان يجلسان على سجادة مسجد شهيدليك الخضراء في منطقة نويكولن في برلين. دافيد صانع الأفلام الإسرائيلي الأصل وأنا نسعى باجتهادٍ ملحوظٍ لخوض محادثاتٍ حقيقيةٍ مع أعضاء الجالية المسلمة.
زائرٌ من أوغندا اسمه أحمد جلس إلى جانبنا. أصغى الشاب بانتباهٍ إلى حديثنا، على الرغم من أنَّه لا يفهم الألمانيَّة. حدّق لبضع دقائق ثم باشر بالتحدث إلينا وسألنا مستغربًا "هل أنتم يهود؟" ولم يتظاهر بأنَّ جلوس يهوديين على سجادةٍ خضراءَ في مسجدٍ أمرٌ عاديٌّ.
ثم أفصح عن أنَّه لم يرَ يهودًا في حياته قَطّ. وبطبيعة الحال كان لدى أحمد تصورٌ عن مظهر الشخص اليهوديِّ. وتصورُّه عنَّا لم يكُن إيجابيًا، حيث كان يقرن كلمة "يهوديٍّ" بعبارة "جنديٍّ إسرائيليٍّ". ولكنْ بعد اللقاء في مسجد شهيدليك أقرَّ بأنَّه يريد تغيير موقفه. "سأخبر الجميع في أوغندا عنكما أيُّها اليهوديَّان اللطيفان!".
كما أقرَّ ناقدًا نفسه بأنَّه لم يفكِّر من قبل قط بأنَّ هناك يهودًا أيضًا خارج نطاق الجيش الإسرائيلي. ونظراً لأنَّ هناك يهودًا في مكان ما في أوغندا أيضًا، فقد وعدنا بالاتصال بهم، حيث يريد أنْ يقوم بشيءٍ على غرار مبادرة "سلام شالوم" في بلده.
نويكولن - منطقة محظورة على اليهود؟
المصوِّر المتطوع لدى مبادرتنا دافيد شخصٌ لطيفٌ جدًا، الأمر الذي أودُّ أنْ أدَّعيه عن نفسي أيضًا. إلا أنَّه ليس من شأن شخصياتنا في حدِّ ذاتها أنْ تكون كافيةً لتغيير موقف أحمدٍ من اليهود بهذه السرعة، إنما يرجع هذا بشكلٍ أساسيٍ إلى أسئلتنا التي وجَّهناها في ذلك اليوم إلى المؤمنين المسلمين على بساط المسجد: كيف تشعرون عندما تسمعون مقولة إنَّ منطقة نويكولن منطقةٌ محظورةٌ على اليهود؟ هل يعني هذا "أنَّ وجود عددٍ كبيرٍ من المسلمين" يشكل سببًا يدفع اليهود لتجنُّب هذا المكان؟ وما الذي تشعرون به عندما يُقال إنَّه يتوجَّب على اليهود أنْ يهابوكم؟
أكثر الردود التي أُعجبتُ بها جاء من مسلمةٍ تسكن شارع إمزر في منطقة نويكولن البرلينية: "أكبر مشاكلي مع اليهود، هي أنني عندما أدعو جيراني اليهودي للطعام، لا بدَّ لي من الانتباه دائمًا إلى عدم طهي اللحوم مع منتجات الألبان". كلا، منطقة نويكولن ليست منطقةً محظورةً على اليهود، هذا ما تعلَّمه كلانا دافيد وأنا، وما خبره كلُّ الآخرين من أعضاء المبادرة اليهود وغير اليهود في عام "سلام شالوم" الأول. وهذا ما أكَّده سكَّانٌ يهودٌ في نويكولن بعد أولى محادثاتنا القصيرة معهم.
"اليهود والمسلمون يدًا بيدٍ": "سلام شالوم" مبادرة للتفاعل بين الثقافات، تؤيِّد التعايش السلمي والتضامن في منطقة نويكولن البرلينية.
لقد تقصينا عن حقيقة الافتراض النمطي المزعوم القائل بأنَّ منطقة نويكولن ليست مكانًا جيدًا لليهود في ألمانيا، وبحثنا في هذا الجزء من المدينة عن محاورين. فاكتشفنا الكثير من اليهود السعداء في منطقة نويكولن، بحيث جمعنا في النهاية تسجيلات فيديو تكفي لصناعة فيلمٍ مدته ساعة. لكن من يريد مشاهدة مواد مسجلةٍ على مدى ساعةٍ تكرر دائمًا نفس الرسالة: "أنا يهوديٌّ وأقطن بسرورٍ وبأمانٍ في منطقة نويكولن".
ضدَّ تشويه سمعة الجيران المسلمين
بيدَّ أنَّ مقولة إنَّ منطقة نويكولن هي منطقةٌ محظورةٌ على اليهود، قد كررها على العلن مرَّاتٍ كثيرةً جدًا، الحاخام دانيال ألتر، الوكيل المكلَّف بشؤون معاداة السامية في جمعية الجالية اليهودية في برلين، بحيث لا يمكن ببساطة تجاهلها. وكانت المشكلة الأصغر في هذا السياق، أنَّه تغاضى تمامًا عن نتائج تجارب اليهود في نويكولن. بعضهم يعتمر الكيباه (القبّعة اليهودية)، وآخرون يتحدثون بالعبرية في الشارع، ولا أحدَ منهم يضطر لإخفاء هويته اليهودية في منطقة نويكولن.
لكنْ هناك مشكلةً أكبر ناجمة عن مقولة الحاخام ألتر: فهي تشوِّه سمعة جيراننا المسلمين، وبالأخص جيراننا أولي الأصول العربية والتركية. ونحن أردنا تفكيك هذا التشويه الذي يؤدي إلى انعدام الثقة والتوترات قبل أنْ يتحوَّل إلى خطرٍ فعليٍ علينا وعلى الآخرين.
إنَّ إحصاءات الحكومة الألمانية الاتحاديَّة واضحة ومتاحة لجميع الأشخاص المهتمين: أكثرُ من تسعين في المائة من جميع الجرائم وأعمال العنف الإجرامية المعادية للسامية يرتكبها متطرفون يمينيُّون، أي يرتكبها ألمان ليسوا وافدين، يرتكبها ألمان لهم على الأرجح أصولٌ مسيحيَّةٌ غربيَّةٌ، إذا كانوا يعتبرون أنفسهم متديِّنين. بالرغم من ذلك تتلقَّف العديد من وسائل الإعلام الرئيسَّة في ألمانيا بكل سرورٍ أطروحة "الكراهية المستوردة"، بغية الكتابة ضدَّ الآخرين، ضد المسلمين والوافدين في منطقة نويكولن، فالمشاعر المعادية للمسلمين تُباعُ بشكلٍ جيدٍ، لا سيما عندما يتمُّ عرضُ المسلمين نقيضًا لليهود.
الرئيس الألماني غاوك يلتقي القائمين على المبادرة: رفع الصوت من أجل التعايش السلمي بين الثقافات والأديان في منطقة نويكولن في برلين وأبعد من ذلك.
التهرب من المسؤولية
لم تكُن هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يجري فيها الإيقاع بيننا، أي بيننا نحن اليهود المنتمين إلى التيار العام في المجتمع وبين المسلمين والوافدين الذين لم تترسَّخ أقدامهم في ألمانيا بعد. حدث هذا أيضًا أثناء الحرب على غزة، وخلال مظاهرات التضامن مع غزة في أواخر شهر تموز/ يوليو سنة 2014، حيث ظهر فجأة أنَّ مجمل الرأي العام الألماني يتألف من مفرطين في حب الساميَّة، حتى أنَّ بعض الصحف اعتبر أنَّ معاداة الساميَّة أمرٌ إسلاميٌّ بحتٌ مستوردٌ من الخارج. وفقًا لشعار: إنَّ اتهام المهاجرين هي الطريق الأسهل للتملُّص من المسؤوليَّة بما في ذلك المسؤوليَّة التاريخيَّة!
في تلك الفترة، في صيف 2014، كنتُ في إسرائيل. عندما رَويتُ في صفِّي للغة العبرية في جامعتي في القدس، ما كان يحدث آنذاك في ألمانيا، سألتني المُدرِّسة: "ماذا؟ الألمان يقولون إنَّ معاداة السامية أمرٌ جديدٌ في ألمانيا؟!" هكذا تحوَّلت دورة اللغات المكثَّفة إلى تحليلٍ للخطاب المحيط بمواضيع معاداة الساميَّة والعنصريَّة في ألمانيا.
اليهود والمسلمون ليسوا أعداءً
في غضون ذلك كانت القوات الجويَّة الإسرائيليَّة تقصف قطاع غزة، وعلى شوارع المدن الألمانيَّة حدثت أعمالٌ معاديةٌ للساميَّة فقامت وسائل الإعلام الألمانيَّة بإعادة إنتاج الدعاية المعادية للمسلمين. اتصلتُ في ظلِّ هذه البلبلة في صباح يوم خميسٍ من كنيس يهودي في برلين بإمام مسجد شهيدليك وقلتُ له: "علينا أنْ نفعل سويةً شيئًا حيال ذلك!" وبلا تردد دعا المسجد جنبًا إلى جنب مع مبادرة "سلام شالوم" للقيام بتجمُّعٍ مفاجئٍ (فلاش موب). ولم نختَرْ له المكان بشكلٍ اعتباطيٍّ. حيث أردنا أنْ نُظهر -خلال نشاطٍ للجالية الفلسطينية في برلين- أنَّ اليهودَ والمسلمين في ألمانيا ليسوا أعداءً.
ثمة متظاهرون جلبوا معهم مسبحة إسلامية، وآخرون أتوا وهم يعتمرون الكيباه اليهودية، بينما تخلى آخرون عن الرموز، فمجرد الحضور قد أظهر الكثير بالفعل. إذ لم نقُم بالمظاهرة المشتركة في ذلك اليوم من أجل السلام في الشرق الأوسط، بل ضدَّ معاداة المسلمين ومعاداة الساميَّة في وطننا ألمانيا.
قلنا "لا" لاستيراد النزاعات المقصود والمصطنع والمدعوم إعلاميًا. وكان شعارنا: "يهودٌ ومسلمون يدًا بيدٍ". رجال الشرطة الذين كانوا يعملون يوم ذاك، والذين حذَّروني لدى تسجيلي المظاهرة قبل فترة قصيرة، من القيام بفلاش موب بوجود يهودٍ يعتمرون القلنسوة اليهودية إلى جانب مجموعةٍ كبيرةٍ من العرب في نويكولن، كانوا مدهوشين نوعًا ما، من أنَّ كلَّ شيءٍ كان سلميًّا، ومن انضمام الكثير من زوّار النشاط العربيِّ عفويًّا إلى سلسلتنا البشريَّة من أجل السلام في ألمانيا.
"من أجل تعايشٍ سلميٍّ في نويكولن وما بعد نويكولن"
أقمنا في العام الماضي 2014 تحت هذا الشعار عددًا وافرًا من الندوات المفتوحة وورشات العمل في المراكز الاجتماعيَّة والمعابد اليهوديَّة والمساجد وأحيانًا في البيوت أيضًا أو في الحدائق العامة. هذه اللقاءات كانت تحذوها المفاجآت دائمًا، إذ أنَّ التيار العام يسرد علينا يوميًا تقريبًا ويشرح لنا "العداء الطبيعيَّ بين اليهود والمسلمين"، لكنْ من خلال اللقاءات الشخصيَّة يتمُّ تقويض هذه الأسوار المصطنعة.
عمدنا مؤخرًا إلى إقامة الاحتفال بتأسيس مبادرتنا في حي فيدينغ في برلين. أردنا بذلك أنْ نكون مثالاً يُحتذى به، فنحن لا نرى أنفسنا من فراغٍ مبادرةً "من أجل تعايشٍ سلميَّ في نويكولن وما بعدها".
وعلى الرغم من أنَّ أنشطتنا تقام حتى الآن في منطقة نويكولن في أغلب الأحيان، ومن أنَّ الكثير من أعضائنا هم أيضًا من منطقة نويكولن، إلا أنَّ رسالتنا موجَّهة بشكلٍ عامٍ للجميع. إنَّ التعايش السلميَّ والتضامن بين مختلف الفئات الاجتماعيَّة والدينيَّة يعنينا جميعًا، بغض النظر عن طبيعة الصراعات التي يتمُّ إشعالُها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.