يشارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، في الندوة الثالثة للدبلوماسية المائية والتغير المناخي من أجل السلام في الشرق الأوسط "حالة حوض نهر النيل"، والتي تنعقد في العاصمة الفرنسية باريس. وقالت وزارة الري، في بيان إعلامي: إن الندوة الثالثة ستتناول العديد من النقاط، مثل الجغرافيا السياسية، والسياسة المائية لحوض النيل، وبحث فرص وإمكانيات التعاون بين الدول المشاطئة للأحواض، بدلًا من أن تكون مصدرًا للتوتر والصراع بين الأمم. وستناقش الندوة، قضايا التغيرات المناخية وآثارها على الموارد المائية بحوض النيل، وأهمية الإدارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى الحوض، واختيار مصر لمسار الهيدرودبلوماسية، ومبادرة الحوار مع الدول المعنية في الموضوعات الخاصة بسد النهضة. وقالت وزارة الري: إن الندوة تعد فرصة لتوجيه الأنظار إلى التحديات التي تواجهها مصر في إدارة الموارد المائية المحدودة، وآثار التغيرات المناخية عليها، فضلًا عن تزايد الطلب على المياه، نتيجة الزيادة السكانية والأنشطة التنموية المختلفة، وكذلك تسليط الضوء على ضرورة ايجاد آليات للتنسيق بين دول المنبع والمصب، حال بناء منشآت على الأنهار العابرة للحدود، وعرض وجهة النظر المصرية تجاه التعاون مع دول حوض النيل، ودعم مشروعات التنمية. ومن المقرر أن يشارك وزير الري في الاجتماعات التحضيرية للمنتدي العالمي الثامن للمياه، والمقرر عقده يومى 13، 14 ديسمبر 2017 في باريس. جدير بالذكر أن المنتدى القادم سوف يعقد فى البرازيل، في مارس 2018، وهو يقام كل ثلاث سنوات، منذ عام 1997، ويجمع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، والمشرّعين والسلطات المحلية والإقليمية، من أكثر من 150 دولة، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والحكومات والجهات الأكاديمية. وتأتي مشاركة الوزير، في إطار مناقشة محتويات ومشتملات المسار السياسي، والإعلان السياسي المقرر صدوره خلال أعمال المنتدى القادم، حيث يُعد المسار السياسي أهم مكونات المنتدى العالمي للمياه، وذلك على مستوى الوزراء، ومن أهم أهدافه العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربطها بمنظومة الغذاء والطاقة والنظم الإيكولوجية، وحث الحكومات على إيجاد حلول لتحديات وقضايا المياه الرئيسية في المستقبل، وتحديد أولويات مواجهة التحديات العالمية على مختلف المستويات.