يشارك الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بالعاصمة الفرنسية باريس في الندوة الثالثة للدبلوماسية المائية والتغير المناخي من أجل السلام في الشرق الأوسط والتي تناقش بحث فرص وامكانيات التعاون بين الدول المشاطئة للنيل بدلا من ان تكون مصدرا للتوتر والصراع بين الأمم حيث تعرض مصر رؤيتها للتعامل مع دول الحوض واختيارها لمسار "الهيدرودبلوماسي" ومبادرة الحوار مع الدول المعنية في الموضوعات الخاصة بسد النهضة علاوة علي قضايا التغيرات المناخية واثارها علي الموارد المائية بحوض النيل وأهمية الادارة المتكاملة للموارد المائية علي مستوي الحوض. قال عبدالعاطي في تصريحات صحفية قبل مغادرته ان المسار المصري يجمع بين تناول الجوانب الفنية لسد النهضة والعمل علي التوصل للتوافق بين وجهات النظر بين الدول الثلاث في النقاط الخلافية باستخدام لغة الحوار والدبلوماسية للتعامل مع الخلافات التي قد تظهر خلال التفاوض وأشار إلي أهمية الندوة موضحا انها تمنح مصر الفرصة لعرض التحديات التي تواجهها في ادارة الموارد المائية المحدودة وآثار التغيرات المناخية عليها وكذلك تزايد الطلب علي المياه نتيجة الزيادة السكانية والانشطة التنموية المختلفة. أوضح في تصريحاته ان الورقة المصرية في الندوة سوف تتناول اهمية ايجاد آليات للتنسيق بين دول المنبع والمصب حال بناء منشآت علي الأنهار العابرة للحدود وكذلك عرض وجهة النظر المصرية تجاه التعاون مع دول حوض النيل ودعم مشروعات التنمية لافتا إلي انه سوف يشارك في الاجتماعات التحضيرية للمنتدي العالمي الثامن للمياه في باريس.