انتقدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين مقاضاة موظفين ألمانيين يعملان في مكتب منظمة "كونراد أديناور" الألمانية في مصر. وذكرت الوزارة اليوم الإثنين في برلين أن "وزير الخارجية جيدو فيسترفيله والسفارة الألمانية سيواصلان دعم ممثلي المؤسسة بكل قوة لإنهاء كافة المعوقات". واعتبرت الوزارة الدعوى القضائية ضد الموظفين الألمانيين انتكاسة لعمل المؤسسة ، مضيفة أن ذلك يلقي بظلال سيئة على التحول السياسي في مصر. وذكرت الوزارة أن العرقلة المستمرة لعمل المؤسسة في مصر كان موضوعا مهما في محادثات وزير الخارجية الألماني خلال زيارته لمصر الإثنين الماضي. يذكر أن فيسترفيله أرسل مفوضه الجديد لشئون التحول الديمقراطي في العالم العربي فولكر فينتسل إلى القاهرة مطلع الشهر الماضي لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين حول الإجراءات ضد المؤسسة. وفي سياق متصل احتج رئيس مؤسسة كونراد أديناور اليوم لدى السفارة المصرية في برلين ضد إعلان السلطات المصرية بدء إجراءات قضائية ضد مدير مكتب المؤسسة في القاهرة اندرياس جاكوبس وموظفة أخرى. وأعلنت وزارة العدل المصرية اليوم الإثنين أسماء 43 موظفا في منظمات أجنبية كان قد تقرر أمس الأحد إحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة على خلفية وقائع مخالفات منسوبة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر. وتوجه السلطات المصرية لهؤلاء الموظفين وآخرين تهمة تأسيس منظمات أجنبية وإدارتها دون ترخيص من الحكومة المصرية مخالفين القانون المصري ، وارتكاب الكثير من المخالفات. نفى رئيس المؤسسة هانز-جيرت بوترينج بشدة اتهامات السلطات المصرية ضد العاملين في مكتب المؤسسة بالقاهرة. ووصف بوترينج هذا التصرف في مقابلة مع السفير المصري رمزي عز الدين بأنه "غير مقبول على الإطلاق". وأعلن بوترينج أنه سيتوجه إلى القاهرة غدا الثلاثاء برفقة نائب الأمين العام للمؤسسة لدعم العاملين في مكتب القاهرة وإجراء محادثات سياسية. وأعرب بوترينج عن أمله في "ألا يتضرر التعاون الجيد المتنامي عبر سنوات كثيرة بين مؤسسة كونراد أديناور ومصر". تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "كونراد أديناور" قامت بمشروعات متعددة في مجال دعم الديمقراطية وحقوق المرأة في مصر خلال الأعوام الماضية.