قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن الحملة المصرية ضد المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية يمكن ان تهدد العلاقات الأمريكية المصرية والمساعدات. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض للصحفيين "هذه الأفعال يمكن أن تكون لها عواقب على علاقتنا وبرامج مساعداتنا." وأوضح خلال الموجز اليومي للبيت الأبيض اليوم: "إننا منزعجون للغاية إزاء هذه الحملة ضد المنظمات في مصر، بما في ذلك توجيه اتهامات لمواطنين أمريكيين.. والمجموعات مثل المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني وكثير غيرهما من المنظمات الأمريكية والمصرية لم تفعل شيئا خطأ.. وتهمتهم الوحيدة هي دعم مصر في انتقالها إلى الديمقراطية". وأضاف: "هذه المجموعات وهؤلاء الأفراد لايمولون أحزابا سياسية أو مرشحين معينين، والعديد من هذه المجموعات عملت في مصر لسنوات عديدة، ومن ثم فإن أنشطتهم ليست جديدة، وإضافة إلى ذلك فإنهم عملوا بمثابة مراقبين للانتخابات البرلمانية الأخيرة بناء على الطلب من الحكومة المصرية".
على الجانب الأخر احتج رئيس مؤسسة " كونراد أديناور" الألمانية اليوم الاثنين لدى السفارة المصرية في برلين ضد اعلان السلطات المصرية بدء إجراءات قضائية ضد مدير مكتب المؤسسة في القاهرة اندرياس جاكوبس وموظفة أخرى.
ونفى رئيس المؤسسة هانز-جيرت بوترينج بشدة اتهامات السلطات المصرية ضد العاملين في مكتب المؤسسة بالقاهرة، ووصف بوترينج هذا التصرف في مقابلة مع السفير المصري رمزي عز الدين بأنه "غير مقبول على الاطلاق".
وأعلن بوترينج أنه سيتوجه إلى القاهرة غدا الثلاثاء برفقة نائب الأمين العام للمؤسسة لدعم العاملين في مكتب القاهرة وإجراء محادثات سياسية ، وأعرب بوترينج عن أمله في "ألا يتضرر التعاون الجيد المتنامي عبر سنوات كثيرة بين مؤسسة كونراد أديناور ومصر". يذكر أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أرسل مفوضه الجديد لشئون التحول الديمقراطي في العالم العربي فولكر فينتسل إلى القاهرة مطلع الشهر الماضي لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين حول الإجراءات ضد مؤسسة كونراد أديناور .