كشف النائب مصطفى النجار عضو مجلس الشعب أنه تم إلقاء القبض أمس على ثلاثة من البلطجية بعد اشتعال النيران في مبنى الضرائب العقارية بالأمس، موضحا عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر أن بعض الشباب من المتظاهرين ألقوا القبض على ثلاثة بلطجية ، أحدهم كان يلقى زجاجات المولوتوف على المبنى بينما يحاول آخر سرقة أجهزة من المبنى. وأكد النجار أن الشباب اقتادوهم إلى مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير حيث تم استجوابهم في حضوره وحضور المستشار زكريا عبد العزيز وأنهم بعد استجوابهم وجدوا مع أحدهم قطعة حشيش كما اكتشفوا أنه مسجل خطر .وأضاف النجار معلقا على إجابات البلطجية عن الأسئلة التى تم توجيهها لهم خلال التحقيق معهم "كلامهم كان متناقضا ومفككا ويؤكد كذبهم وأنهم مدفوعون لفعل ذلك مقابل مال ". ونسب النجار لشهود عيان يقول إن أحد البلطجية عندما قبضوا عليه وجدوا معه " هاردات كومبيوتر " سرقها من المبنى، وأنه كان يتحدث مع شخص عبر الهاتف ويقول له " أجيبهوم لك فين؟". أوضح النجار أنه بعد استجوابهم اصطحبهم المستشار زكريا عبد العزيز وسط حراسة ومع الشهود الذين أمسكوا بهم ليقوم بتسليمهم للنيابة. وتابع النجار" موقف اليوم ذكرني بالبلطجية الذين تم القبض عليهم يوم موقعة الجمل واستجوبناهم ووجدنا معهم ساعتها كارنيهات شرطة سرية وسلمناهم للجيش حينها"، مشدداً على ضرورة تمييز البلطجية والمدسوسين بين المتظاهرين حتى لا يتم تشويه الثورة. أعرب النجار عن ثقته فى أنه إذا ما تم التعامل مع أحداث بورسعيد بجدية قضائيا وبرلمانيا فإنها ستكشف الكثير من الجدل المثار حول الطرف الثالث الذى رافقنا كثيرا خلال الفترة الماضية مضيفا "إذا ضاعت حقوق الناس ولم يتم تفعيل القانون والقصاص العادل سيتحول هذا الوطن إلى غابة يأخذ فيها كل شخص حقه بنفسه ولن يكون هناك وطن، إذا كان هناك أحد ينبغى أن نلومه أولا فهم من ضيعوا الحقوق وأهدروا القانون وأحبطوا كل أصحاب الحقوق الذين يحملون بداخلهم مرارة وغضب بلا حدود ومازلت أرى أن المخرج ما طالبت به فى البرلمان فتح باب الترشح للرئاسة عقب الشورى فورا وتشكيل حكومة من البرلمان تتسلم السلطات التنفيذية كاملة". كان حريق قد شب بمبنى مصلحة الضرائب العقارية بعابدين مساء أمس، أثناء مهاجمة قوات الشرطة للمتظاهرين في شارع محمد محمود والشوارع المحيطة به والمؤدية إلى وزارة الداخلية وقام المتظاهرون على الفور بتسلق جدران المبنى في محاولة لإطفائه، وتمكنوا من القبض على ثلاثة أشخاص أثناء نزولهم من المبنى وقت اشتعال النيران به.