قالت الكاتبة السورية د.شهلا العجيلي، إن هناك "أسبابًا كثيرة تجعلها سعيدة بالتتويج ب "جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية". كانت شهلا العجيلي قد أعلنت فائزة بجائزة الملتقى للقصة القصيرة في دورتها الثانية منذ لحظات، في الحفل الجاري الأن مساء اليوم الإثنين بالعاصمة الكويتية. وأضافت العجيلي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": من هذه الأسباب للسعادة، أن علاقتي بالقصّة القصيرة علاقة تحدّيات فنيّة بيني وبين نفسي، إنّها تُسمّى قصّة قصيرة لكنّها تحتاج إلى نفس طويل، وعمل متواصل، وملاحظة متواصلة. أصدرت مجموعتي الأولى "المشربيّة" في عام 2005، ومجموعتي الثانية "سرير بنت الملك" بعدها بأكثر من عشر سنوات، لكنّ قصصها العشرين كتبت على مدار هذه السنوات، وما يطمئنني حقًّا هو وجود هذا الهاجس، هاجس القصّ، ويقلقني غيابه". وتستطرد: هناك سبب آخر، هو أنّ هذا التنافس مع 238 مجموعة أخرى يعني أنّ التكنيك الكتابي الذي أعتمده في القصّ قد حقّق قبولًا مهمًّا؛ إذ أصرّ دائمًا على الحكاية، بنية صحيحة أو متشظّية، وهكذا أحبّ أن أقرأ القصّة، بعيدًا عن البناء على شعريّة اللغة، وأقول دائمًا إنّ كتابة القصّة القصيرة كالرقص على الحبال، وإنّ ظهرها مكشوف، وأيّ إخفاق آني يُسقطها. وأردفت العجيلي: هناك أيضًا أسباب شخصيّة، فقد جاء الفوز بالجائزة في وقت صعب بالنسبة لي، وأيضًا أنّني أهديت هذه المجموعة إلى أختيّ البعيدتين. أبارك للقاصّين الذين أعتزّ بوجودي معهم في المنافسة، والشكر لجائزة الملتقى، ولأعضاء لجنة التحكيم، وللقرّاء في كلّ مكان. وأعلن رئيس لجنة التحكيم الدكتور حسن النعمي، الفائزة بالدورة الثانية للجائزة، التي حصلت على مبلغ قدره عشرين ألف دولار أمريكي، ودرع وشهادة الجائزة، وتترجم مجموعتها الفائزة إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع الناشر، في حين ينال باقي كتّاب القائمة القصيرة مبلغ وقدره خمسة آلاف دولار أمريكي، وشهادة ودرع الجائزة، وتنظم الجامعة الأمريكية في الكويت، نشاطًا ثقافيًا مصاحبًا للاحتفالية، طوال يوم غد الثلاثاء 5 ديسمبر، يتضمن شهادات لجميع كتّاب القائمة القصيرة، وكذلك محاضرة حول "الأدب العربي والترجمة"، يشارك فيها كل من فاروق مردم، صاحب "دار أكت سود" الفرنسية، التي تُعد الناشر الأول للأدب العربي في فرنسا، إضافة إلى كل من، الناقد الدكتور سعيد بنكراد، وكاتب القصة العراقية الشهير محمد خضير. وتقام جميع فعاليات الاحتفالية، في حرم الجامعة الأمريكية في منطقة السالمية بالعاصمة الكويتية. وتعد جائزة الملتقى من أهم الجوائز العربية التي تمنح لكتاب القصة القصيرة، من خلال لجنة تحكيم منتقاة، إلى جانب ما تمنحه الجامعة الأمريكية في الكويت لها من اهتمام، بالإضافة إلى ما يقوم به مؤسس الملتقى الروائي طالب الرفاعي من مجهودات حثيثة، لضمان تأدية الجائزة لهدفها الطموح في النهوض بفن كتابة القصة القصيرة باللغة العربية. ولقد وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الثانية كل من: 1 - تميم هنيدي من سوريا عن عمله «ليثيوم» الصادر عن منشورات المتوسط. 2 - شهلا العجيلي من سوريا عن «سرير بنت الملك»، الصادر عن منشورات ضفاف. 3 - لؤي حمزة عباس من العراق عن عمله «قرب شجرة عالية» الصادر عن دار أزمنة. 4 - محمود الرحبي من عُمان عن «لم يكن ضحكاً فحسب» الصادر عن فضاءات للنشر والتوزيع. 5 - محمود الريماوي من الأردن عن «ضيف على العالم» الصادر عن فضاءات للنشر والتوزيع.