أعلنت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت، اليوم الأربعاء 1 نوفمبر، عن قائمتها القصيرة، للدورة الثانية لعام 2017. وضمت القائمة القصيرة للجائزة التي ترعاها الجامعة الأمريكية في الكويت كلا من، السوري تميم هنيدي عن مجموعته القصصية "ليثيوم"، الصادرة عن دار منشورات المتوسط، والسورية شهلا العجيلي، عن مجموعتها "سرير بنت الملك" الصادرة عن منشورات ضفاف، والعراقي لؤي حمزة عباس، عن مجموعته "قرب شجرة عالية" الصادرة عن دار أزمنة، والعماني محمود الرحبي، عن مجموعته "لم يكن ضحكاً فحسب"، عن دار فضاءات للنشر، والأردني محمود الريماوي، عن مجموعته "ضيف على العالم"، الصادرة عن دار فضاءات للنشر. وبلغ عدد الدول المشاركة في الجائزة هذا العام (20) دولة، وبلغ العدد الكلي للمرشحين (239)، وتتشكل لجنة التحكيم للدورة الثانية من: الدكتور حسن النعمي، رئيساً، وعضوية كل من: الدكتور سعيد بنكراد، المصري عبده جبير، وهدى الشوا، وخليل صويلح، وكان قد ترأس التحكيم في الدورة الأولى المغربي د.أحمد المديني. ينال الفائز الأول مبلغا وقدره (عشرون ألف دولار أمريكي) ودرعا وشهادة الجائزة، وتترجم مجموعته الفائزة إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع الناشر، في حين ينال باقي كتّاب القائمة القصيرة مبلغا وقدره (خمسة آلاف دولار أمريكي) وشهادة ودرع الجائزة، ومن المتوقع أن تقيم الجائزة نشاطها الثقافي الموازي لإعلان الفائز، حيث تستضيف مجموعة كبيرة من كتّاب ونقاد القصة القصيرة والناشرين على امتداد الوطن العربي والعالم. وقال طالب الرفاعي مؤسس ومدير الملتقى الثقافي ورئيس مجلس أمناء (جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية( في مقابلة له مع وكالة رويترز قبل الإعلان عن القائمة القصيرة: إن الجائزة التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء من البلدان العربية هي مشروع إبداعي لتقديم "وجه مشرق ومختلف" للعالم العربي والأديب العربي أمام الآخر في العالم. وأضاف الرفاعي: أن هذه الجائزة التي تقام بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في الكويت تأتي في وقت يقدم فيه الإعلام الغربي ”صورة بائسة“ عن الشرق عموما والعالم العربي بوجه خاص مليئة بالإرهاب والاضطراب والتأخر والفقر، معتبرا أن قضية الثقافة ينبغي أن تكون موضع اهتمام جميع الحكومات العربية. وقال إنه سيتم إعلان الفائز الأول في حفل يقام في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، بحضور مثقفين من مختلف الدول العربية، وبرعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري، الذي قال الرفاعين إنه لعب دورا مهما في تأسيس ودعم الجائزة. وسوف يحصل الفائز الأول على جائزة قدرها 20 ألف دولار، بينما يحصل الأربعة الباقون على خمسة آلاف دولار لكل منهم. انبثقت الجائزة من الملتقى الثقافي وهو صالون ثقافي تأسس في 2011 ويشارك فيه عدد من الكتاب والفنانين الكويتيين ويقام في بيت طالب الرفاعي، وهو قاص وروائي كويتي يعمل حاليا أستاذا زائرا لتدريس الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت. وأصدر الرفاعي أكثر من سبع روايات وثماني مجموعات قصصية وترجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية وترأس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية عام 2009. تدير الجامعة الأمريكية في الكويت شؤون جائزة الملتقى وتمول جميع متطلباتها المالية والإدارية، وتقوم الجائزة بترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية ونشرها. وقال الرفاعي "إن الترجمة تعني لأي كاتب عربي الانكشاف على جمهور مختلف والانتقال إلى ثقافة حضارة أخرى وإلى قارئ آخر"، واعتبر أن مصدر فخر للجائزة أنها "تنتقل بهموم وتطلعات وآلام وآمال وأحلام الكاتب العربي إلى القارئ الآخر"، وقال ”جزء من مهمتنا نشر الأدب العربي في العالم وهذا يتم عبر الترجمة“. وانتقد الرفاعي غياب مؤسسة عربية تجند نفسها لترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى، وقال ”نحن مهووسون ومسكونون بالقراءة لكل أدباء الدنيا، لكن جاء الوقت لأن يقرأ العالم أدبنا العربي“.