وصف اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، عملية الهجوم علي مسجد "الروضة"، أثناء صلاة الجمعة، أمس، بأنه إفلاس من الجماعات الإرهابية، التي تسعي للانتقام، من الضربات الاستباقية، التي وجهتها عناصر تنفيذ القانون، من الشرطة والجيش. وطالب الخبير الأمني، جميع فئات المجتمع المصري، بالتكاتف خلف القيادة السياسية، لمواجهة إرهاب المساجد، بتقديم المعلومات للجهات الأمنية، وتشكيل رقابة ذاتية لدي كل مواطن وحس أمني، لمساندة الدولة. قال الخبير الأمني، إن الهجوم الجبان علي عزل أثناء الصلاة، كان سببه عجز العناصر الإرهابية، عن تنفيذ مخططاتها الإرهابية، أثناء الفترة السابقة، والتي شهدت ضربات استباقية قوية، من رجال الشرطة والجيش، كشفت عجز هذه العناصر الإجرامية. وأضاف البسيوني، في تصريحات ل "بوابة الأهرام"، أن قوات الأمن، نجحت خلال الفترة الأخيرة، في تصفية عناصر إرهابية خطيرة، في النوبارية، وأبو المطامير، والسلام، وكفر الشيخ، كانت تستعد لشن هجمات إرهابية. وأشار الخبير الأمني، إلي أن المخابرات المصرية، تمكنت من ضبط خلية تجسس تركية، تضم 29 جاسوساً، وهو ما كشف مخططات دولية، كانت تستهدف مصر. وأوضح أن مصر تمكنت من تحقيق نجاحات، علي المستوي الخارجي والعربي، منها المصالحة الفلسطينية، ودورها في سوريا، وموقفها الأخير من الأزمة اللبنانية، هذا بالإضافة للنجاحات الداخلية، وخطة الإصلاح الاقتصادي، التي تتبعها الدولة، كل هذه الأسباب جعلت القوي الإرهابية تتخبط. وأكد البسيوني، أن استهداف مسجد إن دل علي شيء، فهو يدل علي عجز هذه العناصر، في مواجهة القوات الأمنية، والهدف منه هو بث الخوف في نفوس المواطنين، ولمواجهة إرهاب المساجد، يجب أن يتكاتف الجميع، لمواجهة هذا المخطط القذر، لأن قوات الأمن لا تستطيع وحدها حماية جميع المساجد، التي تنتشر في كل قرية ونجح وحي في مصر. واستطرد قائلاً: إن مواجهة إرهاب المساجد ودور العبادة، يكون عن طريق التعاون مع قوات الأمن، من خلال تقديم المعلومات الأمنية، وتوعية المواطنين بأهمية المعلومة، ورسم طرق لضمان وصول هذه المعلومات للجهات الأمنية، لرصد أي تحرك غريب، مشيرًا إلي أن الأحزاب والقوي السياسية، ورجال الدين والبرلمان والإعلام، لهم دور كبير في ذلك. وتابع الخبير الأمني، "الأهم من ذلك، وضع رقابة علي المساجد، ومنع أي خطيب أو أمام، من الدخول للمسجد، إلا بعد حصوله موافقة من الأوقاف والأمن، وذلك لمنع تفريخ خلايا إرهابية جديدة، ومقاومة الفكر المتطرف، الذين يحاولون إرهابنا بنشره" .