قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قبرص، عززت من دور مصر كمركز لتجارة الطاقة عالميًا، موضحًا أن الزيارة جاءت بمثابة تقييم لما وصلت إليه القمم السابقة في تقييم عملية ترسيم الحدود البحرية بالنسبة لمصر وقبرص واليونان. وناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته إلى قبرص، والتي انتهت أمس، الاستفادة من الخبرات المتبادلة في مجال الطاقة والذي يعد قطاع رئيسي للتعاون بين الأطراف الثلاث "مصر وقبرص واليونان"، موضحا أن اكتشافات الطاقة في منطقة شرق المتوسط عنصر مهم لتحقيق الاستقرار وتلبية احتياجات الشعوب. وأضاف "القليوبي"، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن هناك كثيرا من التبادلات لتجارة الطاقة بين مصر وقبرص واليونان، وذلك من خلال شقين، الأول قرب الانتهاء من الدراسة لاستقبال مصر للغاز القبرصي، والثاني هو التبادل والدمج الكهربائي من خلال خط كهرباء في قاع البحر المتوسط لربط الكهرباء القبرصية – المصرية. وأوضح أن هناك نوعا من من التكتل داخل حوض شمال شرق البحر المتوسط، وهذا التكتل يفيد قبرص واليونان طبقًا لقانون أعالي البحار وميثاق الأممالمتحدة 1970، والذي يُظهر الحدود البحرية وقدرات تحكم الدول فيها لكل من قبرص واليونان في مصر في حوض شمال شرق البحر المتوسط. وتابع: "هذا الميثاق يوضح أيضًا أن هناك دولاً ليست من ضمن هذا الميثاق، وبالتالي لابد من البحث وتحديد سيادة الوحدة القبرصية أمام المساحة المفتوحة في المياه في شمال شرق البحر المتوسط".