أكد يحيى راشد وزير السياحة، أن المنتدى الكبير الذى تشهده مدينة شرم الشيخ حاليًا والخاص بملتقى شباب العالم يعتبر خير دليل على أن مدينة شرم الشيخ ما زالت وسوف تظل ترحب بكل السائحين وتحظى بإعجاب وثقة ضيوفها من مختلف دول العالم. جاء ذلك خلال حواره مع صحيفة الإندبندنت البريطانية وذلك على هامش مشاركته في بورصة السياحة الدولية WTM بلندن. وأشار راشد إلى تفهم الجانب المصرى لموقف الحكومة البريطانية الخاص بفرض حظر الطيران إلى مدينة شرم الشيخ والنابع من الحرص على ضمان أمن وسلامة المواطنين البريطانيين، مؤكدا عمق العلاقات بين مصر وبريطانيا والتي تمتد منذ عقود وفى العديد من المجالات. وتابع أنه يرى أن التوقيت الآن هو التوقيت الأمثل لعودة السياحة إلى مدينة شرم الشيخ لمعدلاتها الطبيعية، مشيرا إلى الأمن والأمان الذى تتمتع به المدينة. واستعرض الوزير آخر مستجدات السياحة المصرية، لافتًا إلى المؤشرات الإيجابية والزيادة الملحوظة التي شهدتها السياحة المصرية في الفترة الأخيرة بما يؤكد استعادة الحركة السياحة الوافدة لمصر لمعدلاتها قريبا. وأوضح أنه بالرغم من فرض حظر الطيران من بريطانيا إلى مدينة شرم الشيخ إلا أن كل المقاصد السياحية المصرية الأخرى كالقاهرة والغردقة والأقصر وأسوان ترحب بكافة زائريها حول العالم. وحول مخاوف السفر قال إن هذه المخاوف لا تقتصر على السفر إلى مصر فقط إنما تمتد لكافة دول العالم، موضحا أنه يجب على جميع المجتمعات المتحضرة ألا تمنعها الأحداث التي تقع فى مختلف دول العالم من الاستمتاع بحياتها والسفر حول العالم كما تعتاد. وأكد أنه بالرغم من المؤشرات الإيجابية لعودة السياحة إلى مصر إلا أن هذا لا يكفينا بل إننا نطمح في مزيد من الحركة السياحية واستعادة مصر للمكانة التي تستحقها على خريطة السياحية العالمية. وتطرق الوزير للحديث عن حج الفاتيكان واعتماد البابا فرانسيس لأيقونة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، موضحا أن حج الفاتيكان يعتبر قيمة مضافة ومؤثرة بالنسبة للسياحة المصرية. وأعرب عن ثقته الكبيرة في عودة حركة السياحة البريطانية لمصر مرة أخرى، مشيرًا إلى أن العلاقات تمتد بين مصر وبريطانيا لمئات السنين وأن الحضارة المصرية تمتد لآلاف السنوات، لافتا إلى أنه لن يستطيع أي ظرف أو سبب أن يحول دون استمرار تدفق السياحة إلى مصر.