غيب الموت، الناقد والسيناريست محمد الرفاعي، صاحب رواية "كائنات الحزن الليلية" والباب الساخر "يوميات مواطن مفروس". و نعى حلمي النمنم، وزير الثقافة، رحيل الرفاعي، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، بمستشفى المعلمين بعد صراع مع المرض. وقال وزير الثقافة في بيان، إن الساحة الأدبية والفنية فقدت ناقدًا كبيرًا، أثراها بالعديد من الكتابات النقدية، وكان له باع كبيرفي كتابة الرواية، وفي الكتابة للتليفزيون والإذاعة. وقدم وزير الثقافة خالص تعازيه إلى أسرة الراحل ومحبيه، داعيًا الله أن يغفر له ويدخله جنته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. ولد الرفاعي في مدينة المحلة، وتخرج في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وعمل بمجلة "صباح الخير" منذ عام 1975م، وكتب بها صفحة ثابتة للقضايا الفنية، كما عمل مديرًا لتحرير مجلة "سيداتي سادتي" طيلة 6 سنوات. أصدر الناقد الراحل العديد من الكتب من أبرزها "تجارب في المسرح العربي"، و"عربة اسمها المسرح"، وكتب للإذاعة "رحلة في الزمن القديم"، حلقة "الفردوس المفقود"، "شعاع الحرية"، "نبع الينابيع"، كما كتب للتليفزيون سهرة "المعطف" عام 1979م عن رواية "جوجول" من بطولة عبدالسلام محمد، ومسلسل "البيضاء" عن رواية يوسف إدريس، بطولة شيرين سيف النصر ومصطفى فهمي عام 2001م. حصل محمد الرفاعي على جائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة، عن عموده بمجلة "صباح الخير" عام 2000، واختيرت روايته "كائنات الحزن" ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر عام 2012م، وكان أسلوبه يعتمد على طرح الواقع بشكل متأمل.