عليش: مارايديف ستتسلم أكبر وحدة بحرية في الشرق الأوسط العام القادم

كشف عيسى عليش، رئيس مجلس إدارة الخدمات الملاحية والبترولية "مارايديف" عن استلام أكبر وحدة بحرية في الشرق الأوسط في بداية العام القادم بتكلفة استثمارية تصل إلي 80 مليون دولار إضافة إلى استلام وحدتين بحريتين قبل نهاية العام الحالي.
وأشار عليش في حديثه ل"بوابة الأهرام" إلى أن الشركة لها قاعدة بحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتمتلك 17 ألف متر بالمنطقة الحرة بالبحرين بنظام حق انتفاع لمدة 50 عاما للتوسع في أنشطة بناء المنشآت البحرية.
وقال: إن "مارايديف" تتواجد في معظم دول العالم ولها تواجد قوي في الخليج العربي والهند وشمال أفريقيا وتونس وليبيا وغرب أفريقيا وأنجولا والجابون والكونجو، إضافة إلى السوق المصرى حيث تعد أكبر شركة بحرية في مصر، موضحا أن القوائم المالية لشركة "الخدمات الملاحية والبترولية ماريدايف" أوضحت تحقيق الشركة مبلغ 51,89 مليون دولار أرباحا صافية مجمعة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، وأغلق سعر التداول علي السهم أمس الثلاثاء علي سعر 3,38 دولار.
وأضاف عليش، أن الشركة تقوم بكل الأعمال البحرية من خدمات تركيب ومد خطوط الأنابيب وصيانة وإنشاءات وانتشال سواء تحت سطح الماء أو خارجه، ومناولة المخاطيف وأعمال قطْر الحفارات، وكذلك القيام بالأعمال المتعلقة بالخدمات للمنشآت البحرية من نظافة وصيانة وإنشاءات وتركيبات ونقل وتموين وتوريد كل المعدات اللازمة وقطع الغيار المتعلقة بها.
وأوضح أن الشركة لها استثمارات في مارايديف أوف شور بروجكتس بنسبة 99,98 % وفالنتاين ماريتايم المحدودة بنسبة 75,00%، وأيضا في ماريتايد للخدمات الملاحية والبترولية بنسبة 99.46 %.
وأشار إلي أن حجم العقود التي تم توقيعها بلغ 320 مليون دولار للعام الحالي إلى جانب عقود موقعة على التنفيذ تصل إلى أكثر من 280 مليون دولار للعام القادم، وبذلك تبلغ حجم العقود الموقعة لعامي 2010 2011 حوالي 600 مليون دولار.
وقال إن الشركة تمتلك حوالي 66 وحدة متنوعة، إضافة إلى 10 وحدات من المتوقع استلامها خلال العام الحالي وعام2011، وهذه الوحدات تعمل في عمليات مد خطوط البترول والكابلات البحرية وجميع أنواع الإنشاءات البحرية. تعمل أيضا في عمليات القطر والتموين والإمداد ومناولة المخاطيف للحفارات والمنصات البحرية.
وأضاف، أن مارايديف ستستلم أكبر وحدة بحرية في الشركة أول العام القادم وهى تعد أكبر وحدة بحرية فى الشرق الأوسط وتعمل في مد الخطوط والكابلات البحرية وتركيب المنصات وهي مزودة بونش بحمولة 1600 طن وبتكلفة استثمارية تزيد على 80 مليون دولار، وقامت الشركة بتسديد 85% من قيمة الوحدة وسيتم تسديد 15% عند الاستلام وهي تعد إضافة كبيرة للشركة، خاصة أن أوناش الوحدات البحرية لدي الشركة حاليا لا تستوعب حمولة أكثر من 300 طن وهو ما سيؤدى إلى زيادة حجم المشروعات نتيجة لقدرتها على المنافسة على مشروعات كبيرة من التي تقوم بتنفيذها الشركة حاليا.
كما ستقوم الشركة باستلام وحدتين بحريتين جديدتين قبل نهاية العام الجاري ذات قدرة عالية تصل إلي حوالي 11000 حصان وهي قدرة تفوق استيعاب الوحدات الحالية وتعطي الشركة الفرصة للدخول في عقود العمليات البحرية في المياه العميقة.
وأكد عليش أن مارايديف تعد ضمن أكبر عشر شركات على مستوى العالم في مجال الخدمات الملاحية والبترولية، موضحا أن حجم القروض على الشركة لا يزيد على نصف حجم حقوق الملكية بها، أما القيمة السوقية فتزيد على مليار دولار.
وعن تأثير الأزمة المالية العالمية على مارايديف، قال إنهاأثرت على نشاط الإنشاءات البحرية عالميا مما أدى إلى تقلص عقود الإنشاءات البحرية والمناقصات، وبالتالي انخفاض أسعارها بصورة ملحوظة وقد زاد عدد السفن الجديدة ذات القدرة العالية والتكنولوجيا الحديثة علي مستوي العالم، حيث انخفضت أسعار الإيجار اليومي حوالي 40% عن أسعار 2008، وتستغرق العودة إلى نفس مستوى الأسعار بين 2 إلى 3 أعوام.
وعن أحدث مشروعات الشركة أشار إلي أنه تم البدء في تنفيذ المشروع العملاق الخاص لمد خطوط أنابيب خاصة بالمملكة العربية السعودية، وتم البدء في المشروع منذ يوليو من العام الحالي بقيمة إجمالية 380 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2011، وسوف يستغل من خلاله حوالي 80% من قوة تشغيل فالنتين حيث سيعمل في المشروع عدد كبير من الوحدات البحرية، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المهندسين والغطاسين المؤهلين لتلك الأعمال.