لم يمهلها القدر لتعيش حياتها التي تغيرت مع عقد المودة والرحمة، يوم واحد فصلها بين كتب كتابها واللحظة الأخيرة في أنفاسها الأخيرة، خطف شقيق زوجة والدها فرحتها فكان لها بالمرصاد، ليقتلها ويقتل معها أسرتها معنويًا.ِ التقت "بوابة الأهرام"، والد المجني عليها المحامى "أشرف . ف"، ليروي حادث القصة المأساوية التي تعرضت لها زوجته هدية 55 سنة ونجلتيه ياسمين 22 سنة، وميرنا طالبة، وابنه عمهم ميرام 5 سنوات. "مش مصدق إن ياسمين ماتت، ده لسه صوت الزغاريد وتهانى الجيران في وداني، لكن كل شيء اتغير في لحظة"، بدأ الأب المكلوم أشرف فوزي حديثه على ابنته. وقال أشرف، الذي يعمل محاميًا: توفيت زوجتي منذ عدة سنوات فقررت الزواج واختيار زوجة صالحة لترعى أولادي فتقدمت للزواج من هدية شقيقة المتهم، ويتمتعون بالاحترام والطيبة ووالدهم شيخ معروف بين أهالي المنطقة، ومرت سنوات ليست بكثيرة حتى توفي والد زوجتي وترك لها ولأخيها شقة ميراثهم ومن هذه اللحظة بدأت الخلافات تشتد يومًا تلو الآخر بين زوجتي وشقيها حول هذه الشقة ميراثهم. وأكمل حديثه: زوجتى تعلم أن شقيقها يتعاطى المخدرات، وسبق اتهامه في قضية مخدرات من قبل، فخافت زوجتى إعطاءه حقه في الميراث وهددته بأنها ستتنازل عن ميراثها لزوجها أشرف؛ مما أثار غضبه الشديد وقرر المتهم الانتقام منهم أكثر من مرة، وبعد تدخل أقاربهم تم الصلح بين زوجتى وشقيقها ليفاجئنى بأنه يريد خطبة ابنتى ياسمين؛ مما أثار اندهاشي ورفضي التام فهو أكبر من بنتى بما يقرب من 20 عاما وقابلته بالرفض، فتحول الأمر من مطاردة شقيقته لخلافهما حول الميراث إلي مطاردة ابنتى ياسمين لسنوات عديدة. يضيف والد المجنى عليها، حاول بكل الطرق مطاردة ابنتى خلال خروجها من المنزل والجميع يشهد علي ذلك وذات مرة اعترضها في الشارع قائلا "خدي هنا يابت"، فقامت ابنتي بتحرير محضر تحرش ضده في قسم السلام، واحتراما لشقيقته ذهبت للقسم وتنازلت عن المحضر وهذه لم تكن المرة الأولى، تقدم لخطبة ابنتى شخص يدعى أحمد منصور فوافقت على خطبتها منه، وعندما علم بذلك صعد إليه مهددنا: "مش هخليها تفرح لحظة واحدة" فذهبت لأشقائه غالب، وإيهاب للحديث معهما، ومنعه من أى رد فعل يمس نجلتي، ولكن لم يستطع أحد التأثير عليه، واستمر في مطاردتنا. صمت برهة ليستكمل حديثه قائلا: الخميس الماضي تم عقد قران ابنتي ياسمين علي زوجها أحمد منصور، وسط حضور الأهل وأصدقائها الكل يأتى إلينا ليبارك ويهنئ. وجلس أحمد علي المقهى المجاور لنا بالساعات يترقب الوضع حتى دقت الساعة السابعة والنصف مساء خرج المحامى أشرف فوزى وزوجته هدية وابنتاه ميرنا وياسمين وشقيقه غالب لحضور حفل زفاف شقيق زوج ابنته إذا بالمتهم متجها ناحيتهم وفي ثوان قليلة أشعل زجاجة مولوتوف وألقاها من نافذة السيارة على المجنى عليهم، أسرع الجميع بالخروج، ولكن كانت النيران قد تمكنت من ياسمين لتلقى مصرعها جثة متفحمة تمامًا. وروى أحد أهالي المنطقة، "أحمد. م" قائلا: أثناء جلوسهم علي المقهى شاهدوا اشتعال النيران في سيارة المحامى أشرف فأسرع الجميع إلى إطفائها قرابة ربع ساعة، ولم نكن نعلم من شدة النيران أن ياسيمين مازالت داخل السيارة، حتى فوجئتا بجثتها متفحمة بعد الانتهاء من الإطفاء، واستكملت ربة منزل تدعى ولاء أطراف الحديث حاول المتهم الهرب، لكن أهالي المنطقة قاموا بالإمساك به والتعدي عليه حتى تم تسليمه لرجال الشرطة.