صدق أو لا تصدق .. كتاب خارجي فى مادة الدراسات الإجتماعية للصف الثانى الإعدادى موجود به خريطة للعالم تحمل علم إسرائيل بدلا من علم فلسطين. ففي حدث غريب من نوعه، تفاجأ طلاب الصف الثاني الإعدادى، بوجود علم إسرائيل، والغريب أن دار النشر قالت إنه خطأ غير مقصود، وسيتم تصحيحه فى النسخ المقبلة، إذ كان بإمكانها أن تبعث برسالة إلكترونية إلى كل المكتبات لقطع هذه الخريطة من الكتاب خاصة أنها لا تؤثر فى المادة التاريخية المكتوبة به. والسؤال: أين وزارة التربية والتعليم؟.. إنها المسئولة عن جميع الكتب المدرسية، بما فيها الكتب الخارجية، وهناك خبراء محددون توكل إليهم هذه المهمة، ويتقاضون عنها مرتبات ومكافآت كبيرة، ومن ثم يجب أن يخضعوا للمحاسبة، فالخطأ ليس هينًا، وتتخذ إسرائيل دائمًا من وراء هذه الأخطاء وسيلة لإثبات ما ليس من حقها. ومن غير المقبول ترك مساحة كبيرة من الحرية لمن يطرحون هذه الكتب للتلاميذ دون رقابة أو إشراف عليهم من الجهات المتعددة المسئولة عن التعليم وهذه مشكلة كبيرة تتعلق بالجوانب التربوية والعلمية والأخلاقية والاقتصادية، وربما يكون فيها بعض الفساد أيضًا، ثم ألا تدرك الحكومة أنه قد يحدث تشويش يؤثر سلبًا على وطنية الأطفال والشباب، خاصة في المراحل الأولى في التعليم؟