طالبت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الأحد حماس بتقديم اعتذار للحركة وللشعب الفلسطيني عن ممارسات وزارة الداخلية في غزة بعد منعها وفد مركزية فتح من الدخول إلى القطاع يوم الجمعة الماضي، فيما رفضت حماس ذلك. وزادت حدة التوتر بين حركتي فتح وحماس بعدما اتهمت فتح شرطة حماس بعرقلة دخول وفد فتح الى غزة يوم الجمعة الماضي بعد عبوره معبر إيريز. واعتبرت مركزية فتح في اجتماع لها اليوم أن هذه الممارسات مهينة وغير لائقة، وقالت: إنها ستعيد تقييم الموقف ونوايا حماس تجاه تحقيق المصالحة. وناشدت اللجنة المركزية أبناء الشعب الفلسطيني والأشقاء العرب وخاصة مصر الراعي للمصالحة بالتصدي لممارسات حماس في القطاع والتي من شأنها أن تعمق الانقسام وتمنع تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تعتبرها حجر الزاوية في صمود الشعب الفلسطيني وتصديه للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية والتوسعية. ورفضت المركزية رفضا قاطعا البيان الصادر عن داخلية حماس في غزة بخصوص منع وفد الرئاسة من الدخول إلى القطاع. ووصفت فتح بيان داخلية حماس بالمشبوه والمغرض واعتبرته صفعة قوية لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية، وتحديدا لجهود حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس " أبو مازن" لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية للشعب الفلسطيني. وشددت اللجنة المركزية لفتح على أن بعض قيادات حماس في غزه والملوثة أيديهم بدماء أبناء الشعب الفلسطينى وحركة فتح حسب قولها- غير مؤهلين وليسوا في وضع يسمح لهم باتهام أحد، لأنهم يجب أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم بحق المشروع الوطني الفلسطيني وبحق المناضلين وإصرارهم على تعميق الانقسام حسب قولها.