لقي 12 شخصًا حتفهم، وأصيب 50 آخرون على الأقل، بسبب سقوط شجرة ضخمة على رأس الجماهير، خلال احتفال ديني على جزيرة ماديرا البرتغالية، وذلك حسبما أفاد مسئولون محليون، اليوم الثلاثاء. وأفادت صحيفة بوبليكو في تقرير لها، بأن شجرة بلوط عمرها 200 عام سقطت، وأصابت حشدا من الناس، فيما كان البعض يشترون الشموع من أحد الأكشاك، خلال مهرجان سنهورا دو مونتي الشهير. ووفقًا للصحيفة، فإن الشجرة المذكورة صنفت على أنها تشكل خطرًا منذ عدة سنوات. وقالت السلطات، إن الشجرة بأكملها، بما في ذلك شبكة جذورها، سقطت على الحشود. وجاء سقوط الشجرة دون سابق إنذار، حيث كشفت لقطات مصورة للحدث، تم بثها على شبكة الإنترنت، لحظة السقوط، تلتها حالة هرج ومرج، حيث فر رواد المهرجان في جميع الاتجاهات. ومن بين الجرحى، مواطنون من فرنسا وألمانيا والمجر، حيث يجتذب المهرجان بانتظام السياح القادمين من خارج البلاد. وذكرت صحيفة بوبليكو، نقلا عن وزير الصحة الإقليمي، بيدرو راموس، أن سبعة من الجرحى في حالة حرجة. ولقي 10 من بين القتلى حتفهم على الفور، بينما توفت امرأة وطفل في المستشفى. وقال ميجيل ألبوكيرك، رئيس الحكومة الإقليمية، إنه سيتم إجراء تحقيق في الحادث مضيفاً: "لكن في الوقت الراهن، أولويتنا هي تقديم الدعم لأسر الضحايا والجرحى". وذكر الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو، إنه سيزور ماديرا، مساء اليوم، الثلاثاء، لتقييم الوضع بنفسه، فيما أعرب رئيس الوزراء، أنطونيو كوستا، عن تعازيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقد تم إلغاء المهرجان على الفور، فيما أحاطت أطقم الطوارئ بالمنطقة، وأعلنت حكومة ماديرا الحداد لمدة ثلاثة أيام. ويُعد مهرجان سنهورا دو مونتي، الأكثر شهرة في ماديرا، ويتم الاحتفال به يومي 15-14 أغسطس من كل عام، تكريما لعذراء مونتي، القديسة الراعية لفونشال، ويتم خلال هذا الحدث، تزيين الشوارع وكنيسة فونشال بالورود.