نجحت الأجهزة الأمنية، في قتل 54 إرهابيًا من حركة حسم (الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية)، وجماعة أنصار بيت المقدس، منذ واقعة الهجوم على حافلة (أوتوبيس) تقل أقباطًا في طرق العدوة بمحافظة المنيا، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من استقبال شهر رمضان المبارك. ونتج عن واقعة الهجوم على حافلة الأقباط، الذي وقع يوم 26 مايو الماضي، استشهاد 29 مصريًا، وإصابة 25 آخرين، نتيجة هجوم مسلح استهدفهم قرب مركز العدوة بمحافظة المنيا، أثناء توجههم لدير الأنبا صاموئيل. وأسفرت حملات القوات الأمنية في تتبع العناصر الإرهابية في مقتل 54 إرهابيًا في 14 واقعة مداهمة جرت في 7 محافظات هى: الفيوم، والجيزة (3 وقائع في كل محافظة)، والقاهرة، والإسماعيلية، وأسيوط ( واقعتان في كل محافظة)، والإسكندرية، وشمال سيناء (واقعة واحدة في كل محافظة). ومن حيث أعداد الإرهابيين، الذين تم قتلهم في 14 واقعة وفقًا لبيانات وزارة الداخلية فإن محافظة الإسماعيلية (المجاورة لشمال سيناء) شهدت الرقم الأكبر بمقتل 18 إرهابيًا، تلاها أسيوط بمقتل 13 إرهابيًا، والفيوم بمقتل 11 إرهابيًا، ثم الجيزة بمقتل 5 إرهابيين، فالقاهرة بمقتل 3 إرهابيين، والإسكندرية بمقتل 3 إرهابيين، وأخيرًا شمال سيناء بمقتل إرهابي واحد. وأعلنت وزارة الداخلية عن هوية 29 من العناصر الإرهابية التابعة لحركة "حسم"، وجماعة "أنصار بيت المقدس" التي تمت تصفيتها، فيما لم تعلن عن أسماء 25 آخرين مكتفية بجملة "جار تحديد هويتهم". الإسماعيلية أعلنت وزارة الداخلية في 8 يوليو، مقتل 14 عنصرا إرهابيًا عقب تبادل لإطلاق النار في المنطقة الصحراوية، الكائنة بنطاق الكيلو 11 بالإسماعيلية، بعد مداهمة قوات الأمن لمعسكرهم التنظيمي المخصص لاستقبال عناصر انتحارية لتدريبها على القيام بأعمال إرهابية. وحددت قوات الأمن هوية 5 منهم هم: محمد أحمد عبدالخالق حبيب، وطارق عبدالله حسن عبدالله، ومحمد شعبان طه عبدالعزيز، وخالد محمد أيمن سالم حسين، وعلى هاشم أحمد عصام الدين مصطفى. وتبين أن جميعهم مطلوب ضبطهم في القضية رقم 79 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا. وفي 15 يوليو، تم قتل 4 إرهابيين بإحدى المناطق الصحراوية الكائنة بقرية جلبانة بالقنطرة شرق، وأمكن تحديد اثنين منهم هما: سهيل أحمد أحمد أحمد الماحي، وزكريا محمود زكريا ندا. أسيوط نجحت قوات الأمن، يوم 10 يوليو، في قتل 6 عناصر إرهابية أثناء تواجدهم في شقة سكنية كائنة بعمارات غير مأهولة بالسكان بمركز ديروط، حيث اتخذوا من تلك الشقة وكرًا تنظيميًا لهم، والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات صعيد مصر. وشهدت المحافظة في 22 يونيو، مقتل 7 إرهابيين في معركة مسلحة مع قوات الأمن، بالظهير الصحراوي بمنفلوط، وأن تلك العناصر نفذت عمليات إرهابية على الأقباط ودور عبادتهم بمحافظاتالإسكندرية والغربية والمنيا. ولم تعلن الشرطة عن هوية الإرهابيين، الذين تم تصفيتهم في أسيوط. الفيوم في 23 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 8 إرهابيين في تبادل لإطلاق النار بنطاق الظهير الصحراوى لمركز سنورس، والإرهابيون هم: نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، ومحمد عواد محمد حنفى الشلقانى، و محمد جمال عدلى رضوان، وإسلام أحمد سليمان محمد، وأحمد عبدالفتاح أحمد جمعة، وعبدالرحمن عبدالمعطى مصطفى محمد، وعمر عادل محمد عبدالباقى، ومحمد راضى إسماعيل محمد . وقبلها بيومين، تم قتل إرهابيين اثنين بأحد الأوكار بمركز طامية، هما محمد سعيد عبدالباسط محمود، وأحمد إيهاب عبدالعزيز محمد، ومطلوب ضبطهما وإحضارهما فى القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا (الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية). وفي 11 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد كوادر حركة "حسم" الإرهابية، المسئول عن استقطاب الشباب لتدريبهم في معسكرات للإرهاب بالصحراء، وذلك على الطريق الإقليمى في سنورس بمحافظة الفيوم، وتبين أنه دون تحقيق شخصية. الجيزة في 15 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل إرهابيين اثنين بطريق أبورجوان بالبدرشين هما: سلامة سعيد كامل عطا، ومحمد كمال مبروك عبدالله. وتبين أن الأول محكوم عليه بالمؤبد في القضايا أرقام 257 لسنة 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، و289 لسنة 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية، و64 لسنة 2016 جنايات عسكرية الإسكندرية، أما الثاني فمطلوب ضبطه في القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا. وقبلها بأسبوع، شهد طريق دهشور بمدينة 6 أكتوبر مصرع سامى فهيم الفار، وماجد زايد عبد ربه على. ومطلوب ضبطهما وإحضارهما فى القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا. وفي 23 يونيو، تم قتل إرهابي فى تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة فى أكتوبر، حيث تبين أنه أحد قيادات حركة حسم، ويضطلع بمسئولية الدعم المالى للحركة مركزيًا، وهو محمد عبد المنعم زكى أبوطبيخ، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا أيضًا. القاهرة في 12 يوليو، أعلنت وزارة الداخلية، عن تصفية الإرهابي أحمد محمد عمر سويلم، السابق تورطه فى تنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية، وذلك بإحدى الشقق المؤجرة بمنطقة كفر الشرفا بحي المرج. وعقب وفاة "سويلم" بستة أيام، تم تصفية ارهابيين اثنين عقب استقلالهم سيارة بالقرب من مدينة الأندلس بالقاهرة الجديدة بالمنطقة المجاورة لطريق السويس الصحراوى . وأسفر ذلك عن مقتل أحمد عبدالناصر عبدالله محمد البهنساوى، المحكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمي 124 و 55 لسنة 2016 جنايات عسكرية الإسماعيلية، والقضية 4404 لسنة 2015 جنايات كلى الزقازيق، ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا. وكذلك مصرع عماد الدين سامى فهيم الفار، المحكوم عليه غيابياً بالسجن 10 سنوات في القضية رقم 10530 لسنة 2015 كلى دمياط، والحبس سنة في القضية رقم 13088 لسنة 2015 جنح دمياط، والحبس سنتين في القضية رقم 18870 لسنة 2015 جنايات مركز دمياط، ومطلوب ضبطه في القضية رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا. وتبين أن السيارة التي استخدمها الإرهابيان استغلت فى حادث التعدى على القول (الدورية المتحركة) الأمنى بميدان محمد زكى، الذى نتج منه استشهاد اثنين من ضباط الشرطة وأحد الأفراد، فضلاً عن اضطلاعهما مع "سويلم" في زرع عبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد؛ أسفرت عن استشهاد أحد ضباط قطاع الأمن المركزى وإصابة آخرين، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح رئيس محكمة الجنايات بمدينة نصر. الإسكندرية في 20 يونيو أعلنت وزارة الداخلية مقتل 3 إرهابيين فى تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة بعد اختبائهم في إحدى الشقق الكائنة بعقار مهجور بمنطقة مساكن شركة الملح بطريق حسن علام في برج العرب. والإرهابيون الثلاثة هم: عبد الظاهر سعيد ياسين مطاوع، مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضيتين رقمى 81 لسنة 2015 إدارى قسم شرطة دمنهور (تفجير عبوة ناسفة بخط السكة الحديد القاهرةالإسكندرية)، و6737 لسنة 2016 إدارى قسم شرطة دمنهور (تفجير عبوة ناسفة بخط مياة الشرب بقرية أبو حمص)، وصبرى محمد سعيد صباح خليل محكوم عليه بالمؤبد غيابياً فى القضية رقم 257 لسنة 2015 جنايات الإسكندرية (عمليات نوعية)، وأحمد أحمد محمد محمد أبو راشد. وثلاثتهم مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى القضية رقم 420 / 2017 حصر أمن دولة عليا (الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية). شمال سيناء أعلنت وزارة الداخلية، في 18 يوليو، مقتل القيادي بأنصار بيت المقدس، أحمد حسن أحمد النشو واسمه الحركي "غندر المصري" في معركة مسلحة مع قوات الأمن، دارت رحاها في شارع العشرين بالعريش. ويُعد غندر المصري من أبرز قيادات الجماعات التكفيرية بمحافظة شمال سيناء، ومتورط في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، ويتولى مسؤولية استقطاب العناصر الجديدة، وضمها لصفوف ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي. سياسة "اضطرارية" فيما قال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقًا، ل"بوابة الأهرام"، إن وزارة الداخلية تكون مضطرة لسياسة "تصفية الإرهابيين"؛ لأنها تأتي كرد فعل لإطلاق النار من جانب الجماعات المسلحة المزودة بكميات هائلة من السلاح، مضيفًا أن قوات الشرطة تفضل ضبط تلك العناصر حتى لو كان عنصرًا واحدًا لأنه بمثابة "كنز معلومات"؛ تستطيع منه جهات التحقيق الوصول إلى إرهابيين جدد، وأماكن معسكراتهم، ومخازن سلاح وذخيرة، وتحركات مستقبلية. وأكد علام أن السياسة التي يتعامل بها الإرهابيون في مواجهة قوات الشرطة لدي مداهمتهم، تدل على أن كميات ونوعيات الأسلحة التي يمتلكونها ليس قليلة أو عادية، وأنها ليست تنظيمات محدودة وإنما تنظيم يجهز نفسه للدخول في حرب مع قوات الأمن؛ لذا فإنهم يفضلون الدخول في معارك مع قواتنا عن القبض عليهم؛ لأنهم يعلمون أن ذلك الطريق يتضمن تحقيقات واستجوابات طويلة تنتهي بالكشف عن هويات آخرين. وأشار علام إلى أن الإرهابيين لا يتمركزون في المحافظات السبعة السابق ذكرها، ولكن في الحقيقة أن الإرهاب يتواجد في مختلف محافظات مصر والدليل على ذلك وقوع تفجيرات إرهابية في الدقهلية والغربية وكفر الشيخ والإسكندرية وصعيد مصر على مدار أربع سنوات مضت.