وصف خبير دولي في مكافحة الإرهاب خالد مشغل زعيم حماس السابق، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بأنهما دليلان على علاقة الحكم في قطر بالإرهاب والتطرف. وقال أوليفيه جويتا إن السلطات القطرية تقول دائما إنه لا يوجد أي من الشخصيات المنتمية للإخوان المسلمين في قطر. غير أن جويتا ، مدير مؤسسة جلوبال ستارت للاستشارات وتقييم المخاطر الأمنية ومقرها لندن، إن الواقع يكذب موقف قطر. وقال "الجميع يعلم أن مشعل (الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس) في قطر.. فماذا يفعل هنا." وقال جويتا، في لقاء نظمة مركز تريندز والمؤسسة الأوروبية للديمقراطية في بروكسل، إنه ربما يكون مفيدًا أن ترحل قطر مشعل إلى تركيا. وجاءت تصريحات جويتا في ندوة نظمها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ومقر أبو ظبي، والمؤسسة الأوروبية للديمقراطية في نادي الصحافة ببروكسل. وأضاف أن مثل هذا الاقتراح ربما يكون بداية لحل يحفظ ماء وجه جميع أطراف الأزمة الخليحية. وأضاف الخبير الدولي أن علاقة قطر وإيران إحدى المشكلات الكبرى الأخرى التي تبرهن على دعم الدوحة للإرهاب. وقال إن علاقة الأسرة الحاكمة في قطر بقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، تبرهن على العلاقة بالإرهاب. وسليماني مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأممية والأوروبية. واعتبر جويتا أن الفدية التي دفعتها السلطات القطرية لجماعات مسلحة مدرجة بقائمة الإرهاب مقابل إطلاق سراح أفراد العائلة الحاكمة القطرية في المختطفة في العراق" تمويل ودعم للإرهاب". وتقول قطر إنها تعاملت مع حكومة دولة ذات سيادة، في إشارة إلى العراق، في قضية إطلاق سراح أفراد أسرتها الحاكمة. غير أن جويتا قال إن دفع أي أموال لجماعات متطرفة أو إرهابية بأي طريقة محرم وفق قوانين مكافحة الإرهاب. وعبر جويتا عن اعتقاده بأن إغلاق الجزيرة لم يعد شرطًا صارمًا من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر لتسوية الازمة مع قطر. وحضر اللقاء عشرات من الدبلوماسيين والباحثين والسياسيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي. وردًا على سؤال بشأن الدور الذي يمكن أن تؤديه أوروبا في تسوية الأزمة، قال جويتا إن أوروبا ربما تكون أقدر من أمريكا في العمل على الحل. وقال إن "انخراط أوروبا العسكري مع دول الخليج أكبر من الوجود الأمريكي". وأشار إلى الوجود العسكري البريطاني في مختلف هذه الدول. وقال ريتشارد بورتشل، مدير البحوث والتواصل في "تريندز"، إن أوروبا تتمتع بنظام مالي جيد يمكن أن يفيد في مساعدة قطر في وقف ضخ الأموال للمنظمات الإرهابية الأشخاص المتطرفين. وعبر عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي، ككيان نجح في جمع دول كانت بينها خلافات هائلة، يمكن أن يساهم في بناء الثقة بين دول الخليج.