تسود حالة من الغضب الشديدة بين أهالي الشهداء والمصابين، وعدد من الحركات السياسية، بعد قرار تبرئة قتلة ثوار السيدة زينب، وقد اتفقوا فيما بينهم بتنظيم وقفة احتجاجية ظهر اليوم السبت 12 ظهرا أمام مكتب النائب العام، وذلك للتنديد بالأحكام القضائية التي صدرت ببراءة ضباط قسم السيدة زينب في قضية قتل المتظاهرين، والمطالبة بتطهير الداخلية، واستقلال القضاء والإعلام، بالإضافة إلي القصاص من قتلة أبنائهم وذويهم علي أيدي رجال حبيب العادلي. وفي ذات السياق تعهد أهالي الشهداء أنه في حال عدم إصدار المحكمة حكما بالقصاص من القتلة سينتقمون بأنفسهم لأبنائهم، وسينفذون حكم الإعدام بأيديهم. يذكر أن قرار الإفراج عن المتهمين بقتل شهداء السيدة زينب أشعل النيران بنفوس أهالي الشهداء وقاموا بتنظيم مسيرة أمس انطلقت من أمام مسجد السيدة زينب وصولا إلي ميدان التحرير ثم توجهت إلي مكتب النائب العام. وقالت والدة الشهيد إسلام على عبد الوهاب أن الحكم ببراءة الضباط المتهمين بقتل شهداء السيدة زينب "ظالم"، لأن الجريمة متكاملة، وهناك شهود أكدوا قتل ضباط القسم للشهداء بعد إطلاق النار عليهم. وأشارت والدة الشهيد وهى تبكى "أقسم بالله ابنى ما كانش بلطجي، أنا ابنى طالب في ثانية حقوق، وكان نازل يدور على حقوق الناس، ولما لقي واحد مصاب جرى عشان ينقذه فتم إطلاق الرصاص عليه من داخل القسم". وأكدت أنها لن تسكت عن حق ابنها وأنها ستطعن على الحكم وسترفع القضية فى دائرة أخرى. وأضافت "لو الضباط المتهمين خدوا براءة تانى هولع الدنيا، وهاموت اللي قتل ابني، وبعدين يحبسوني، أنا هاطعن على الحكم عشان خاطر ربنا، وبعد كده هاخد حقي بنفسي". ووجهت كلامها للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائلة "اتقى الله فينا، ده لو ابنك كنت موت مصر كلها، اتقى الله فى أهالي الشهداء الغلابة". وقالت إن ابنها كان يصور أحداث ضرب المتظاهرين، وأن الصور والفيديوهات مازالت موجودة إلى الآن. وأضاف شاكر والد مصطفي أحد الشهداء أنه كان يثق بعض الشيء في القضاء المصري وكان يأمل في الحكم العادل وهو حكم الإعدام علي قتلة الثوار، إلا أنه بعد قرار الإفراج عن المتهمين فقد الثقة تماماً في النائب العام والقضاء والداخلية، والمجلس العسكري، ولم يتبق أمامه سوى القصاص لنجله ذى ال 18 ربيعا. ووسط بكاء والد الشهيد توقف وقال إن نجله كان طالبا في الصف الثالث الثانوي وهو أكبر أبنائه وأنه كان متفوقا وليس بلطجيا كما يحاولون تشويه صورة أنقي الشباب. واستنكر والد الشهيد مسلسل قتل الشباب المحترم الجامعي، والشيخ عماد عفت في جميع الأحداث الدامية منذ اندلاع الثورة حتي أحداث مجلس الوزراء علي أيدي قوات الجيش. وأكد أنه مشارك في جميع الأحداث وذلك في محاولة لإنجاح الثورة التي راح ضحيتها فلذات قلوبهم. واعتبر أن حكم محكمة جنايات القاهرة الخميس الصادر ببراءة ضباط من قسم شرطة السيدة زينب المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين بمثابة "إعلان وفاة للثورة" وهذا ما لا نقبله.