قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن استمرار البرلمان فى جلسات الاستماع بشأن اتفاقية تيران وصنافير، من أجل الوصول للحقيقة قائلا: "هدفنا الوصول إلى الحقيقة الكاملة فى تيران وصنافير". جاء ذلك فى جلسة الاستماع الثالثة المنعقدة الآن بمجلس النواب، وأكد أنه فى إطار الوصول للحقيقة لا نزال نعقد جلسات الاستماع لبعض شهادات الخبراء، من أجل الوصول إلى الحقيقة. ولفت عبد العال إلى أن بعض النواب طلبوا بعض المستندات والأوراق، والحكومة تقدمت بها. وأكد عبد العال، أنه تم رصد كثير من الخرائط التي يتم تداولها علي مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بوضع جزيرتي تيران وصنافير "مزورة" من جهات معينة لإحداث بلبلة في الرأي العام. وقال رئيس المجلس: علم الخرائط مهم ويعد أحد الوسائل التي استخدمتها مصر في التحكيم الخاص بطابا، مضيفا : "علي هذا الأساس أتمني التدقيق في جميع القضايا". و قال إن أغلب الخرائط المتداولة فى مواقع التواصل الإجتماعى بشأن اتفاقية تيران وصنافير بها الكثير من الكثير المغالطات وإن كان كلها غير صحيح قائلا: "الخرائط المتداولة بشأن أتفاقية تيران وصنافير بها الكثير من المغالطات". وأكد أن أغلب هذه الخرائط مزورة، ومن جهات تهدف لإحداث البلبة فى البلاد قائلا: "الخرائط المتداولة بشأن أتفاقية تيران وصنافير مزورة". ولفت عبد العال، إلى أنه لم يعتد إلا بخرائط القوات المسلحة والتى تعتبر هى الفيصل الوحيد فى هذه القضية، مكررا ما قاله من قبل ذلك بشأن حكم الإدارة العليا بقوله: "للمرة الألف هو والحكم والعدم سواء ولن نسمح بأى سلطة تعتدى على البرلمان". ومن جانبه قال المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، إن عدد من النواب، تقدموا بأطلس تابع لهيئة المساحة العسكرية بالقوات المسلحة، متضمنا ألوان متعلقة بجزيرة تيران وصنافير تابعة للأراضى المصرية، إلا أن الأمر كان على غير الحقيقة. وأكد أنه تم الرجوع لهيئة المساحة العسكرية، والحصول على نسخة أًصلية من هيئة المساحة العسكرية، تبين منها أن الألوان على غير الحقيقة ومغايرة تماما لما ظهر فى الأطلس الذى تم تسلمه من عدد من النواب، فى إشارة منه لنواب 25-30. ولفت مروان إلى أنه تم تسليم نسخة أًصلية لأمانه اللجنة التشريعية، متضمنه الألوان الخاصة بالجزيرين بشكل واضح. من جانبه قال اللواء مجد الدين بركات، ممثل القوات المسلحة، بالاجتماع الثالث للبرلمان بمناقشات اتفاقية تيران وصنافير، أنه لا يوجد نقطة دماء سالت من المصريين على أراضى جزيرتين تيران وصنافير. وأكد أنه لا توجد أى نقطة دماء على أراضى الجزيرتين من المصريين، وعندنا توثيق كامل لجميع الشهداء وأماكن تواجدهم بمستوى الجمهورية المصرية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى تواجد سعودى على الجزيرتين حتى الآن وفقا لمعاهدة السلام. ولفت إلى أن القوات المسلحة لم تتدخل فى هذه الاتفاقية من قريب أو من بعيد، سوى من الأوضاع الفنية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة أيضا لن تفرط فى ذرة تراب من الأراضى المصرية قائلا:" القوات المسلحة لم ولن تفرط فى أى جزء من الأراضى المصرية.. تحيا مصر". وهتف الأعضاء على حديثه بهتافات:" تحيا مصر تحيا مصر"، فيما أكد د. على عبد العال أن النواب لديهم قناعه فى أن من حارب من أجل الأرض لا يساوم عليها إطلاقا. كشفت د. هايدى فاروق، خبيرة ترسيم الحدود، عن تكليفها مع السفير مدحت كمال، بوزارة الخارجية من قبل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الراحل، والمشير محمد حسين طنطاوى، للبحث فى ملكية اتفاقية تيران وصنافير. وأكدت أنه من واقع مهامها فى إطار تكليفها من قبل المخابرات العامة والقوات المسلحة، تم التوصل إلى 7 صناديق من المستندات، وذلك من خلال الأرشيف البريطانى، والأمريكى قائلة:" كل الوثائق تثبت مصرية تيران وصنافير". ولفتت إلى أن كل الوثائق بالأرشيف البريطانى والأمريكى يؤكدون على أنها مصرية وتتبع سيناء ولم تكن تتبع الحجاز، مشيرة إلى أنها اطلعت على الأرشيف البريطانى ومنها وثيقة بتاريخ 4أكتوبر 1934، متضمن مصرية الجزريتين. وأكدت أن الجغرافى محمد محيى الدين الحفنى، أعد خريطة لسيناء إداريا وتضاريس، بعنوان المدخل الشرقى لمصر، وكانت تيران وصنافير بنفس لون شبة جريرة سيناء، والجمعية المصرية للقانونو الدولى أعدت مذكرة تحدثت عن مصرية تيران وصنافير. وتابعت:" الهيئة العامة المصرية للمساحة أعدت فى 1918 بحثا بشأن مصرية تيران وصنافير وأيضا فى 1967 تم تكرار هذا الأمر"، من خلال الأرشيف الأمريكى، والذى تحدث عن مصرية الجزيريتن. وواصلت فاروق "تم ترجمه الأرشيف الأمريكى ب75 وثيقة عبارة عن مراسلات بين الملك السعودى فيصل والإدارة الأمريكية أثيت مصرية تيران وصنافير". وعقب ذلك طالبت فاروقت بضرورة خروج الإعلام من القاعة حتى تقوم بالإعلان عن مستندات رسمية، وهو الأمر الذى رفضه رئيس المجلس د. على عبد العال قائلا:" نحن هنا نتحدث بكل شفافية". وأكد عبد العال على أن أى مستندات بشأن وثائق الملكية مثلما تم فى قضية طابا لم يتم العثور عليها إلا من خلال تركيا وبريطانيا بإعتبارها الدولة المحتلة. وشكك المستشار عمر مروان ، وزير شئون مجلس النواب، فى حديثها، مؤكدا أن الوثائق التى تمتلكها الحكومة تثبت خلاف ذلك، وما تم ذكره من قبل خبيرة ترسيم الحدود يحتاج للتدقيق. وعقبت فاروق على حديث الحكومة:" الجزيرتان مصريتان 100%". وشهد الاجتماع مشادات بين المستشار مرتضى منصور، والنائب خالد يوسف. وتطورت الاحداث بين النائبين الأمر الذى دفع بعض الأعضاء للتدخل لفض التشابك بينهما، وبدأت الأزمة حينما طالب منصور يوسف بالجلوس وعدم مقاطعة المستشارة هايدي فاروق خبيرة ترسيم الحدود فرد عليه يوسف "اجلس متعملش فيلم" ليعقعب عليه منصور:" أنتى اللى بتاع أفلام".