قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاول خطب ود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر تغذية غروره الشخصي، مشيدًا ب"قيادته الشجاعة" و"الحكمة" التي قال إنها أعطت الفلسطينيين الأمل. وأكدت الصحيفة سعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع ترامب إلى إظهار تصميمه على إنهاء الصراع الطويل الذي دام سبعة عقود تقريبًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا ترامب الجهتين الإسرائيلية والفلسطينية إلي الاستعداد للمشاركة في المفاوضات بالقول،"إنه يتعين على الجانبين الاستعداد للمشاركة في المفاوضات المباشرة. وقال ترامب، متحدثًا إلى جانب عباس في غرفة روزفلت بعد اجتماعهما: "هناك كراهية، ولكن نأمل ألا تطول مثل هذه الكراهية لفترة طويلة جدًا". وصرح دونالد ترامب مساء الأربعاء بأنه يريد "إثبات خطأ" الذين يشككون في أن يكون هناك سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتعهد بالعمل على تأمين هذه الصفقة التي وصفها ب"الصعبة"، وفقًا لما ذكرته الصحيفة. وأضاف ترامب "سنبدأ عملية نأمل أن تؤدى إلى السلام". وتابع قائلًا "على مدى حياتي، سمعت دائمًا أنه ربما يكون أصعب صفقة هي الصفقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن دعونا نرى إذا كان بإمكاننا إثبات خطأ هذه النظرية؟" وبينما تحدث الرئيس الأمريكي بعبارات عامة، دعا عباس إلى حل الدولتين الذي سيشهد إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود ما قبل عام 1976. وترفض إسرائيل العودة الكاملة إلى حدود 1967 باعتبارها تهديدًا لأمنها. وقال عباس "إن الوقت قد حان لأن تنهي إسرائيل احتلالها لشعبنا وأرضنا" مشيرًا إلى الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وأعرب ترامب تأييده القاطع لإسرائيل طوال حملته الانتخابية. وفي اجتماعه مع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل شهرين، أشار إلى عصر من العلاقات المتجددة بين البلدين، ولم يذكر أن ترامب قد طلب من نتنياهو "التراجع عن المستوطنات قليلًا". إلا انه واصل التأكيد على أنه يريد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو قرار من شأنه أن يغضب الفلسطينيين الذين يعارضون السيطرة على المدينة المقدسة.